اجتماعات خلبية لاتحاد ألعاب القوى.. التكامل معدوم بين الأندية واللجان التنفيذية ومديريات التربية
أنهى اتحاد ألعاب القوى جولة ميدانية متواضعة بالمضمون إلى المحافظات رغم كثرة الشعارات، فالجولة اقتصرت على حلب بحجة إقامة اجتماع دوري موسع للاتحاد في الشهباء، وكان ملعب الحمدانية مسرحاً لهذا الاستعراض، وتبعه اجتماع آخر اقتصر على اللجنة الفنية في المحافظة وكوادرها، وككل اجتماع للعبة جرى طرح مشاكلها ومعوقات إعادتها إلى ألقها السابق ولأن الاجتماع استضافته أكثر محافظة ولادة لمواهب ألعاب القوى، طالب الحضور بالعديد من المستلزمات البدائية للنهوض بها من جديد وتشجيع الفئات الصغيرة لممارسة هذه الرياضة القوية والجميلة، فأحد أهم المظاهر غير المحببة لرياضييها وخاصة الصغار، عدم توافر لباس موحد لأية لجنة فنية وكذلك عدم توافر كل الاختصاصات وأدواتها حتى في المحافظات النشطة.
وخلال السنوات القليلة الماضية لم نشهد ظهور حتى طفرة في عالم ألعاب القوى، وإن كانت تجربة لجنة السويداء بدأت تعطي ثمارها، والتي هي حقيقةً نتاج جهد شخصي والأجدر باتحاد اللعبة البناء عليه وتعميمه في ظلّ الواقع العام ، حيث نجح القائمون على اللعبة هناك بنشرها عن طريق إقامة عدد من الدورات والفعاليات والمهرجانات المختلفة التي تساهم في تشجيع الصغار على ممارستها.
وهنا لا بدّ من التساؤل حول جدوى المركز الوطني لألعاب القوى والدور الذي يقوم به قياساً بما يعوّل عليه، وللأسف سنرى أنها تجربة فاشلة رغم أنها فكرة جميلة جداً لو وجد من يتابعها ويكرس لها وقته، فالمفروض أن يُرفد المركز سنوياً بمواهب يقوم بصقلها لتكون نواة لمنتخبنا، ولكن الواقع أن لا تجديد بالمواهب الموجودة فيه هذا إن سلمنا بأنها مواهب واعدة، والسبب عدم وجود تكامل بين عمل الأندية واللجان التنفيذية ومديريات التربية في المحافظات.
سامر الخيّر