ثلاث محطات لـ 8 آلاف تكسي في حماة والسائقون يتذمرون!
حماة – منير الأحمد
يعاني أصحاب التكسي العمومي في محافظة حماة هذه الأيام من مشكلة الانتظار الطويل على الكازيات لتأمين مخصصاتهم من مادة البنزين. وذكر رئيس نقابة النقل البري بحماة خالد سعيد الحلبية في تصريح لــ “البعث” أن قرار لجنة المحروقات الفرعية بتخصيص 3 كازيات لتخديم 8000 تكسي عمومي بمادة البنزين هو الذي يتسبب بأزمة طوابير السيارات التي تصطف لعدة كيلومترات أمام كازيات مدينة حماة.
وطالب حلبية بالتعديل الفوري لهذا القرار والسماح لتكاسي النقل العام الحصول على مادة البنزين من مختلف كازيات المحافظة أسوة بالسائقين في المحافظات، مبيناً أن النقابة تتلقى يومياً عشرات الشكاوى من أصحاب التكاسي العمومي والذين يبيتون في العراء في انتظار الدور أمام الكازيات وأحياناً لمدة تزيد عن 24 ساعة متواصلة، منوهاً بضرورة تواجد مراقب تمويني في كل كازية خلال عمليات توزيع مادة البنزين لتلقي شكاوى المواطنين ومعالجتها فوراً.
ودعا الحلبية إلى الحد من الارتفاع غير المسبوق لأسعار القطع التبديلية لوسائط النقل العام وتحكم التجار بضرورة تشكيل لجنة من الأمانة العامة للمحافظة ومديرية حماية المستهلك وغرفتي صناعة وتجارة حماة ونقابة النقل البري مهمتها وضع لوائح سعرية للقطع التبديلية ومستلزمات وسائط النقل العام، ما يساهم بتخفيف الأعباء المالية على السائقين ويحد من جشع واحتكار التجار للقطع التبديلية.
من جانبهم أبدى عدد من سائقي سيارات التكسي العمومي امتعاضهم الشديد من صعوبة حصولهم على البنزين واضطرارهم الوقوف ساعات طويلة أمام محطات البنزين، ما يسبب هدراً للوقت من جهة، ويضعهم أمام خيارين من جهة أخرى، إما أن يضيعوا نصف يوم في البحث عن محطات وقود متوفر بها بنزين، أو التوجه إلى السوق السوداء وشراء البنزين بسعر غير مدعوم، إضافة إلى ذلك استغلال أصحاب قطع التبديل والصيانة في المنطقة الصناعية بحماة، واعتبر السائقون أن واقع الحال بات خارج تغطية أية رقابة، خاصة وأن الأجور مختلفة بين محل وآخر ولا تخضع للمتابعة الحكومية.