توقعات بطرح لقاح كورونا خلال الشهرين القادمين
دمشق – حياه عيسى
طمأن عميد كلية الطب البشري الدكتور نبوغ العوا بإمكانية طرح دواء لمرض كورونا في الأسواق خلال شهر أيلول أو آب القادمين، ولاسيما أنه تم مؤخراً إعلام دول الشرق الأوسط بأن جامعة اكسفورد قد أنتجت لقاحاً يعطي نتائج إيجابية واجتاز المرحلة الثالثة وأعطى 80% من نشبة الشفاء، وسيتم تطبيقه على قسم من المتطوعين من بلادنا وبلادهم، وفي حال كانت نسبة الشفاء عالية سيتم طرحه في الأسواق.
وتابع العوا في تصريح لـ “البعث” بأننا نشهد مرحلة انتشار كبير للفيروس الذي بدأ بمرحلة الانتشار التصاعدي الذي لم يكن بالحسبان، إذ أثبت قدرته على الانتشار من خلال التعلق في الهواء لفترة ليست بقليلة بالتزامن مع الرذاذ، ويعود سبب الانتشار غير المتوقع لغياب ثقافة الوعي الصحي والابتعاد تمام البعد عن الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية والمتمثلة بارتداء الكمامة والالتزام بالتباعد الاجتماعي وغسل اليدين والتعقيم، لافتاً إلى أن نسبة الإصابات باتت مخيفة جداً.
تأجيل العمليات
أما بالنسبة لتأجيل العمليات الباردة في كافة المشافي، ولاسيما مشافي التعليم العالي، بيّن د. العوا أن عملية التأجيل ضرورة في الفترة الراهنة لعدم أهميتها مقارنة بالعمليات الإسعافية ومرضى كورونا بشرط أن لا تؤثر تلك العمليات على المريض وأن يكون تأجيلها متاح، لتكون الغاية من التأجيل ترك أماكن من الأسرة لمرضى كورونا ليتم تأمين العلاج اللازم لهم.
واعتبر مدير مشفى الأسد الجامعي الدكتور حسين المحمد أن تأجيل العمليات الباردة جاءت كخطوة أساسية لتخفيف الضغط عن المشفى والتوجه نحو العمليات الإسعافية وتقديم الاهتمام لمرضى كورونا أو المشتبه بهم، ولاسيما أن المشفى أمام استقبال حوالي 100 حالة لمرضى كورونا أو المشتبه بهم يومياً، إضافة إلى قبول حوالي 24 مريضاً على المنافس الاصطناعية، علماً أنه سيتم حالياً منح 6 أسرة عناية مع منافس لمرضى كورونا.
غرف ومنافس محدودة
وبالعودة إلى عميد كلية الطب البشري للاستعلام عن حالة المشافي التعليمية، أشار إلى أن المشافي مازالت تقوم بدورها التعليمي والعملي ضمن الإمكانات المحدودة وبالطاقة القصوى، علماً أن منافسها وغرفها محدودة وشبه ممتلئة بمرضى كورونا أو المشتبه بهم، مضيفاً أنه في حال استمر المنحنى الانتشاري بالتصاعد ستكون المشافي أمام عجز كامل بتأمين المنافس، ولاسيما أن المنافس الموجودة تكفي الحالات في الوقت الراهن، أما في حال تضاعف الأعداد سنكون بحاجة إلى تبرعات ودعم من قبل منظمة الصحة العالمية والدول الصديقة، ويجب على كل من وزارتي الصحة والتعليم العالي المطالبة بزيادة عدد المنافس، ولاسيما أن الانتشار الفيروسي يتم بشكل متوالية هندسية ويقفز بقفزات كبيرة، وهنا يكمن الخطر.
لم ينكر العوا وجود بعض التجاوزات في التعامل الفظ من قبل بعض الأطباء تجاه المرضى المراجعين، عازياً ذلك للضغط الهائل الذي تشهده المشافي في كل من العيادات التنفسية والصدرية، ولاسيما في ظل انتشار الوباء، منوهاً إلى أنه تم توجيههم للتعامل بطريقة تليق بهم كأطباء.