السيول تهدد صنعاء القديمة بالاندثار
انهارت أربعة منازل بمديرية صنعاء القديمة بأمانة العاصمة جراء استمرار هطول الأمطار الغزيرة، وأوضح مدير عام المديرية أحمد الصماط أن المنازل المنهارة شملت منزلين قديمين خاليين من السكان غرب الجامع الكبير أحدهما مكون من أربعة طوابق والآخر من طابقين، وتسببا في قطع طريق، بالإضافة إلى منزلين في حارة صلاح الدين أحدهما انهار جزئياً، مشيراً إلى إخلاء منزلين في حارة برّوم بعد ظهور تشققات وتصدعات كبيرة فيهما وذلك كإجراء احترازي، داعيا الهيئة العامة للمحافظة على المدن والمعالم التاريخية والجهات المعنية بإزالة الأجزاء المتبقية بالمنازل المنهارة كونها تشكل خطورة على المنازل المجاورة، مناشداً كافة الجهات المعنية للمحافظة على المدن والمعالم التاريخية لترميم وصيانة منازل صنعاء التاريخية الآيلة للسقوط.
وأوضحت الهيئة في بيان لها أن مباني صنعاء القديمة التي صمدت لمئات السنين نكاد نفقدها في أي لحظة، جراء استمرار هطول الأمطار الغزيرة والغير مسبوقة والتي نتج عنها انهيار شبه كلي لعدد من المباني مأهولة بالسكان، مشيراً إلى حدوث انهيارات جزئية للجدران الحاملة والأسقف بسور مدينة صنعاء الشمالي والجنوبي، مؤكداً أن هذه المدينة العالمية توجه اليوم كارثة حقيقة تهدد وجودها.
كما نوه البيان بأن صنعاء القديمة المدينة مسجلة في سجل التراث العالمي منذ العام 1986م والتي أجبرت العالم على الانحناء إجلالاً وإكباراً لأولئك البناؤون العظماء الذين بنوا هذه القصور الجميلة من ما توفر في بيئتهم من مواد طبيعية مثل الحجر والطين والياجور والأخشاب بأدوات بدائية بسيطة وعبقرية هندسية متوارثة.
ميدانياً، ارتكب طيران العدوان السعودي مجزرة جديدة بحق المدنيين اليمنيين في محافظة الجوف راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى بينهم نساء وأطفال، وقالت مصادر محلية: إن طيران العدوان ارتكب مجزرة بحق أكثر من عشرين طفلاً وامرأة من قبيلة المعاطرة بمديرية خب والشعف، وأوضحت أن طيران العدوان استهدف بعدة غارات ثلاث سيارات كانت تقل مدنيين في منطقة شعب أحراض بالمديرية.
هذا وواصلت قوى العدوان السعودي قصفها الجوي والمدفعي لعدد من المناطق اليمنية، وذكر موقع المسيرة نت أن طيران العدوان السعودي شن غارة على مديرية كتاف في محافظة صعدة، كما أطلق مرتزقته 3 صواريخ كاتيوشا باتجاه شارع صنعاء وحديقة لاند والمطار في مدينة الحديدة، وقصفت قوى العدوان بالمدفعية والأسلحة الرشاشة أيضاً قرية الدحفش بأطراف مدينة الدريهمي المحاصرة وباتجاه حارة الضبياني وكلية الهندسة وشارع الـ 50 في الحديدة.