“دقيقة واحدة”.. دواد أوغلو يفضح مسرحية دافوس الأردوغانية!؟
“دقيقة واحدة” أردوغانية أخذت أبعاداً عديدة وألهبت الرأي العام العالمي، ليتبين فيما بعد أنها مجرد تمثيلية لاستجرار التأييد ولفت الأنظار إلى تركيا، وهو ما يجيده أردوغان بحقّ!
تعاطف كاذب لا يزال يظهره رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان مع القضية الفلسطينية فضحه الخلاف القائم بينه وبين رفيق دربه ووزير خارجية نظامه آنذاك أحمد داود أوغلو، الذي كشف أنه بذل جهوداً جبارة لاحتواء الأزمة مع كيان الاحتلال، بعد خشية أردوغان من تبعة موقفه الاستعراضي بمؤتمر دافوس الاقتصادي عام 2009.
وكشفت تصريحات داود أوغلو، رئيس حزب “المستقبل” حالياً بعد انشقاقه عن حزب “العدالة والتنمية”، ما وراء واقعة ما تم التعارف على تسميته “دقيقة واحدة” الشهيرة بين أردوغان ورئيس حكومة كيان الاحتلال آنذاك شمعون بيريز في لقاءات مؤتمر دافوس 2009، حيث احتدّ أردوغان بسبب أحداث غزة آنذاك، واتّهم “إسرائيل” بقتل الفلسطينيين لكنّه خشي من تبعات موقفه فيما بعد.
أردوغان كان قد قال عن داود أوغلو: “من كانوا معنا في مؤتمر دافوس أسسوا الآن حزباً جديداً، وعندما قلنا في ذلك اليوم “دقيقة واحدة” كانوا يخافون من عواقب هذا الموقف”.
تصريح أردوغان جعل داود أوغلو، الذي شغل منصب وزير خارجية نظامه طويلاً، يخرج عن صمته ويكشف لأول مرة أن أردوغان كان متخوّفاً من العواقب التي قد تحدث جراء موقفه الاستعراضي تجاه “إسرئيل”، مشيراً إلى أنه عندما كان في منصب وزير الخارجية توسّط لتهدئة الأجواء بين الطرفين.
وردّ داود أوغلو على أردوغان قائلاً: “في تلك الليلة، كنت أقوم بتحركات دبلوماسية بنفسي من وراء الستار من أجل جعل شمعون بيريز يعتذر لتركيا في الوقت الذي كان البعض في دافوس وتركيا يخافون من تبعات موقف حادثة “دقيقة واحدة”، وهو نفسه (أردوغان) يعرف جيداً أن الاعتذار الإسرائيلي لتركيا جاء بعد حديثي الهاتفي شخصياً مع المسؤولين الإسرائيليين”.
ولا يزال حتى اليوم التعاطف الأردوغاني الكاذب يتصدّر الواجهة رغم فضح علاقاته مع الكيان الصهيوني، إذ خرج أردوغان ووصف “إسرائيل” بـ “الدولة الإرهابية” مهدّداً بأنه سيشنّ حرباً ضدّها حين أقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ليكتشف العالم فيما بعد أن شركات تركية لها علاقة بنجل أردوغان متورّطة في تشييد بناء السفارة الأمريكية في القدس!