إدارة تشرين متمسكة بفرسان اللقب الثالث.. والمشاركة الآسيوية هي الهاجس
اللاذقية – خالد جطل
قطع نادي تشرين الطريق أمام الراغبين بضم لاعبيه ممن حققوا لقب الدوري الكروي الممتاز للمرة الثالثة في تاريخ النادي، عندما أعلنت إدارته تمسكها بكل عناصر الإنجاز الذي أسعد جماهير البحارة بعد 23 سنة من الانتظار.
عضو الإدارة شادي جغليط أكد لـ “البعث” وجود جهود حثيثة لمنع مغادرة أي لاعب من عناصر الفريق، مع الحفاظ على المدرب المتميز الكابتن ماهر البحري، وسط رغبة بمواصلة المشوار معاً لتحقيق النجمة الرابعة والتفوق الآسيوي، وأضاف جغليط: كما كان مع بداية التحضير للموسم المنصرم سيكون للمدرب القرار بالتعاقد مع أي لاعب يمكن أن يشكّل إضافة لفريقنا ليبقى في القمة، والجميع متفق، إدارة وداعمين ومحبين وجمهوراً، على الاحتفاظ بكامل فرسان البطولة، ما سيشكّل عامل قوة للفريق بالموسم القادم، معتبراً أن الحلم الذي طال انتظاره لمدة 23 سنة تحقق، وأن الإدارة كانت قريبة منه بالمواسم الماضية، حيث نافس الفريق على اللقب لأربعة مواسم متتالية، لكنه لم يوفق، مع الإشارة إلى أنه كان يتصدر معظم مراحل الدوري، ويهرب اللقب بالجولات الأخيرة.
بداية صحيحة
وحول مجريات الموسم الماضي، والطريقة التي انتهجها النادي قال جغليط: بداية طريق الألف ميل كانت بتشكيل إدارة شابة ولدت من المدرجات، ولذلك أطلق عليها إدارة الجماهير، وجميعنا كنا مصممين من البداية على تحقيق البطولة، ولم نبخل بأي شيء لتحقيق الحلم، بدأنا بالتعاقد مع كادر على مستوى عال، ومن ثم التجديد والمحافظة على معظم عناصر الفريق الذي نافس خلال السنوات الأربع، والتعاقد مع بعض اللاعبين حسب المراكز التي يحتاجها الفريق بالتشاور مع الكابتن ماهر بحري، وكانت بناء على طلبه وحاجة الفريق، لم يكن عندنا أي شك بتحقيق البطولة، ولا أبالغ إن قلت إننا كنا نعمل لتحقيق ثنائية الدوري والكأس، لكن جائحة كورونا وضغط الدوري والكأس بعد التوقف المتكرر حالا دون تحقيق البطولتين معاً، والمنافسة هذا الموسم كانت الأصعب بسبب طول الموسم الكروي الذي تخطى العام، والتوقف المتكرر، والمنافسة القوية من ستة فرق، والجميع كانوا يطمحون للبطولة التي بقيت على أشدها حتى الجولتين الأخيرتين.
كورونا والأثر السلبي
أما عن تأثير التوقف فأشار جغليط إلى أن فريقه تأثر سلباً بتوقف منافسات الدوري بسبب جائحة كورونا، حيث كان الخط البياني للفريق في تصاعد قبل مباراة الجيش والوثبة التي لو لعبت بفترتها لكانت النتائج مختلفة، مبيّناً أن التوقف أدخل الفريق بحالة من الملل، وأفقده أهم عناصره وهي الجمهور، لكن إصرار اللاعبين والكادر التدريبي على تحقيق البطولة، وخوفهم من خسارتها بالمراحل الأخيرة، أعادا الفريق لسكة الانتصارات، ولوضعه الطبيعي.
وتابع جغليط: امتازت إدارتنا لهذا الموسم بالتعاون والعمل لمصلحة النادي، والبداية كانت مع المهندس مصطفى خباز المجتهد، وكان أي قرار أو توقيع مع أي لاعب يتخذ بالإجماع من كل الإدارة بعد التصويت، وعدم التفرد بأي قرار، وتابع بعده المشوار طارق زيني المشكور على تحمّله والتصدي لباقي المرحلة الذي لم يبخل بأي شيء مع أعضاء هذه الإدارة التي رفعت شعار “تشرين فوق الجميع” قولاً وفعلاً، وعما قريب ولاستمرار التحضير سيتم ترميم الإدارة، والعمل فوراً ليكون تشرين خير سفير للكرة السورية في المشاركة الآسيوية.