طهران ترفض الآلية الأمريكية لعودة الحظر تلقائياً
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن آلية العودة التلقائية للحظر على إيران التي تطرحها أمريكا غير قانونية ولا يمكن قبولها، وقال في تصريح له أمس الأحد إن الضجيج الذي يثيره الأمريكيون لا يعني أنهم على حق مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وعلى لسان كبار مسؤوليها أقرت بأنها لم تعد عضواً في الاتفاق النووي مع إيران.
يذكر أن آلية العودة التلقائية للحظر على إيران سناب باك هي أحد سبل حل النزاعات في الاتفاق النووي الإيراني والمنصوص عليها ضمنه بين الدول الموقعة على الاتفاق.
من جانبه اعتبر رئيس مكتب رئاسة الجمهورية في إيران محمود واعظي أن رفض مجلس الأمن الدولي تمديد الحظر التسليحي على إيران أثبت أن المجتمع الدولي وقف مرة أخرى إلى جانب الاتفاق النووي وأعلن معارضته للسياسة الأحادية الأمريكية.
وقال واعظي في تغريدة على موقع تويتر إن على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفي نهاية فترته الرئاسية أن يدرك أن الموازنات السياسية تختلف بشكل كامل عن عالم التجارة وإذا لم يغير سياساته السابقة فعليه انتظار الهزائم المتلاحقة.
وأضاف واعظي أن أمريكا ستقع في مزيد من الأخطاء إذا حاولت تفعيل الآلية التلقائية لتمديد الحظر على إيران، مشيراً إلى أن الرفض الدولي سيتكرر وبدلائل سياسية وقانونية أقوى.
دولياً، أكد رئيس لجنة السياسة الإعلامية في مجلس الاتحاد الروسي أليكسي بوشكوف أن فشل الولايات المتحدة في تمرير مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بتمديد حظر التسليح على إيران وضعها من جديد في عزلة مذلة، وقال في تغريدة على تويتر: مرة أخرى وجدت الولايات المتحدة نفسها في عزلة مذلة لقد فشل مشروع قرارها الذي قدمته إلى مجلس الأمن الدولي بشأن حظر غير محدود من الناحية الزمنية على إمدادات الأسلحة لإيران مشدداً على أن ذلك يشكل ضربة قوية لمكانة وهيبة الولايات المتحدة.
وأشار بوشكوف إلى أن التصدي لتصرفات الولايات المتحدة ورفض ممارساتها يزداد من فنزويلا إلى ألمانيا حيث تحاول واشنطن منع إنجاز مشروع السيل الشمالي 2 لنقل الغاز من روسيا إلى أوروبا.
من جهة ثانية جدد وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي التأكيد على عزم بلاده التصدي لأي تهديد يستهدف سيادتها ومواصلة اتباع منهجية الردع الفاعل، وقال في مؤتمر صحفي بمناسبة يوم الصناعات الدفاعية في البلاد إن “التطورات الإقليمية والعالمية المتسارعة تضعنا أمام محيط متغير الأمر الذي يتطلب منا التعامل معه بالشكل الصحيح”، لافتا إلى أن استراتيجية طهران تقوم على الدفاع النشط كما هو الحال في مواجهتنا مع الإرهابيين.
وأشار حاتمي إلى أن الجمعة القادم سيشهد إزاحة الستار عن منتجات جديدة في الصناعات الدفاعية فيما سيتم الإعلان عن إنجازات جديدة في مجال الصناعات الصاروخية والدفاع الجوي والطائرات المسيرة والقوة البحرية والبوارج على مدى النصف الثاني من العام الإيراني الجاري.
وأوضح حاتمي أن من ميزات الصناعات الدفاعية الإيرانية أنها توفر أكثر من 90 بالمئة من حاجات البلاد بخبرات محلية رغم إجراءات الحظر مجددا التأكيد على أن غاية تعزيز هذه القدرات هي توفير الأمن للشعب الإيراني والحفاظ على استقلال البلاد وليست موجهة ضد أي بلد.