الصين ترحب بدعوة روسيا لعقد قمة حول الاتفاق النووي
رحبت الصين، أمس الاثنين، باقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد قمة لزعماء العالم لتجنب “مواجهة” بسبب تهديد أميركي بتفعيل العودة إلى فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران.
وقال تشاو لي جيان، المتحدث باسم الخارجية الصينية في بكين، إن فشل قرار الولايات المتحدة “يظهر مرة أخرى أن النهج الأحادي لا يحظى بدعم عام وأن سلوكيات الهيمنة لن تنجح”.
وأضاف تشاو أنه يتعين على الولايات المتحدة إنهاء عقوباتها الأحادية وتبني سلوك عقلاني والعودة إلى “المسار الصحيح” المتمثل في احترام الاتفاق النووي الإيراني وقرارات مجلس الأمن.
وخسرت الولايات المتحدة يوم الجمعة محاولة لتمديد حظر للأسلحة تفرضه الأمم المتحدة على إيران.
وتابع “أما عن المقترح الروسي بعقد قمة عبر الإنترنت حول المسألة النووية الإيرانية فإن الصين تبدي ترحيبها وتقديرها”.
وأضاف “نحن مستعدون لمواصلة الاتصالات الوثيقة والتنسيق مع جميع الأطراف المعنية من أجل الترويج المشترك لتسوية سياسية للقضية النووية الإيرانية”.
من جهة ثانية أكدت القوات المسلحة الإيرانية في بيان لها أنها سترد بحسم على أي اعتداء وانتهاك للسياسات والخطوط الحمراء من قبل حكومة أو أشخاص يعملون لحكومة ما بحيث تجعل المقابل يندم وجاء في البيان الذي أصدره مركز الفضاء الافتراضي التابع للقوات المسلحة الإيرانية أن القوات المسلحة تعتقد أنه في حال اشتدّت الهجمات السيبرانية للأعداء لتطال البنى التحتية للبلاد بحيث تكاد تتحول إلى هجمات مسلحة فسوف تحتفظ القوات المسلحة الإيرانية بحق الرد”.
وقال رئيس منظمة الدفاع المدني الإيرانية العميد غلام رضا جلالي: إن طهران تعتمد النهج الدفاعي وليس الهجومي في المجال السيبراني مضيفا أن استراتيجية وسائل الإعلام الأميركية تقوم على مزاعم باتهام إيران في المجال السيبراني بأنها تعتمد النهج الهجومي الفوضوي مبينا أن التهم التي يوجهها المسؤولون الأميركيون والصهاينة لإيران في المجال السيبراني ينبع من هذا الاتجاه لافتا إلى أن إيران تمتلك القدرات الهجومية في المجال السيبراني إلا أنها تستخدمها في مجال الرد على الأعداء.
وكان جلالي قد قال في وقت سابق أيضاً أن طهران لا تستبعد عملاً تخريبياً من قبل مجموعات المعارضة أو هجوماً سيبرانياً من قبل أميركا وراء عدة أحداث وقعت مؤخراً في إيران مؤكدا ان الجزء الأكبر من الحوادث التي حصلت في قطاع الطاقة خلال الآونة الأخيرة كانت ناجمة عن عدم مراعاة قواعد الأمان لكن جزءاً آخر يمكن أن يكون ناتجاً عن تحرك الجماعات المعادية للثورة والعناصر المرتبطة بهم وربما العدو أيضا يقف وراءها.
وفي السياق ذاته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة إن ما يحدث في أفغانستان اليوم هو نتيجة التحريض على الحرب والتدخل الأميركي في شؤونها.
وفي رده على اتهامات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لإيران بإرسال أسلحة إلى حركة طالبان أكّد زادة أنها تحريف ومحاولة لصرف الرأي العام الأفغاني عن مساعدة واشنطن لداعش مضيفا أن الولايات المتحدة لم تقدم بعد توضيحات لمطالب الرأي العام بشأن هوية الطائرات المروحية التي تحلق لمساعدة داعش في المجال الجوي الذي يرعاه الناتو في أفغانستان.