صحيفة البعثمحليات

درعا بلا إشارات ضوئية و”المرور” يعد بتأهيلها ومنع دخول الدراجات إلى المدينة

درعا – دعاء الرفاعي

تغيب إشارات المرور الضوئية عن شوارع مدينة درعا، وخاصة في الشوارع الحيوية التي تعتبر شريان الحياة في المدينة، وفي حال وجدت فإما أنها محطمة أو خارج الخدمة نتيجة تعرّضها لأعمال تعطيل وتخريب، الأمر الذي  اعتبره المواطنون المتسبب الرئيسي في وقوع حوادث المرور شبه اليومية، ما يفتح المجال بالتالي أمام المتهورين والقيادة الرعناء!.

غياب الإشارات، والفوضى المرورية في المدينة، دفعا المارة والسائقين للتذمر والامتعاض إزاء ما يحدث، إضافة إلى تفشي ظاهرة إزعاجات الدراجات النارية التي يقودها شبان متهورون بسرعات جنونية وحركات طائشة وبهلوانية بين السيارات والمواطنين الذين ضاقوا ذرعاً من هذه المشكلة لما تسببه من ضجيج لهم، ويناشد الأهالي في شكواهم الجهات المعنية للقيام بإجراءات من شأنها الحد من تفشي هذه الظاهرة، مع الأخذ بعين الاعتبار بعض راكبي الدراجات من الموظفين والعسكريين والفلاحين الذين هم بأمس الحاجة لها كونها وسيلة ركوب تساعدهم على قضاء حاجاتهم في أعمالهم، وتوفر عليهم الوقت والعناء وانتظار وسائط النقل العامة .

“البعث” التقت رئيس فرع مرور درعا العقيد عمار خضر يوسف الذي أكد على أن لجنة السير تعمل بشكل جدي لإعادة توزيع الشاخصات المرورية  على الطريق الدولي دمشق درعا، وتأهيل مركز مدينة درعا من ناحية الإشارات الضوئية، وقذ تم إحالة هذا الموضوع إلى قسم هندسة المرور في المحافظة.

وحول فوضى انتشار الدراجات النارية، اعتبر رئيس الفرع أن الظاهرة شائكة، وأن الفرع يقوم بمهامه قدر المستطاع من خلال تسيير دوريات مشتركة لمكافحة هذه الظاهرة، وما تحدثه من إزعاجات، وما تسببه من حوادث مرورية، مشيراً إلى أن معدل حوادث السير الناتجة عن دراجات نارية يبلغ ما يقارب 25 حادثاً شهرياً، تنتج عنها أضرار مادية وجسدية جسيمة، لافتاً إلى أن  تلك الدوريات تنتشر في منطقتي البانوراما وحي السبيل نظراً للازدحام الشديد فيهما، كاشفاً عن قرار سيصدر قريباً يقضي بمنع دخول الدراجات النارية إلى المدينة عبر تحديد مواعيد منع دخولها في ساعة محددة تحدده لجنة السير.

من جانبه بيّن المهندس خالد الشنور، مدير هندسة المرور والنقل في محافظة درعا، أن العمل يجري حالياً لإعادة تأهيل كافة الإشارات الضوئية، وأنه تم التوجيه إلى مجلس المدينة من أجل العمل على إعادتها وتفعيلها على المداخل والمخارج، وستتوزع الإشارات عند دوار الحمامة، ودوار البريد، وساحة 16 تشرين، وساحة بصرى، ودوار موسى بن نصير، بغاية تنظيم السير، وإلزام السائقين بهذه الإشارات، والتقيد بالتعليمات وفق الأنظمة والقوانين.