يد سيدات الكرامة تتألق في الدوري والتفاؤل قائم رغم الصعوبات
حمص- نزار جمول
مرت كرة يد الكرامة خلال السنوات العشر الماضية بعثرات كثيرة كانت نتاج تعاقب إدارات على النادي لم تستطع أن تتفهم أن هذه اللعبة لا تقل أهميتها عن باقي الألعاب الجماعية، ومع أن ذكور اللعبة تألقوا، إلا أن معاناتهم مازالت مستمرة، بينما دعم اليد الأنثوية يكون بشكل متفاوت حسب مزاجية كل إدارة تعاقبت على النادي الأزرق، ولأن إنجازات هذه الفئات الأنثوية بشبلاتها وناشئاتها وسيداتها تألقت على مر سنوات اللعبة مع مدربة هذه الفئات ميساء مبارك، كان لابد للإدارة الحالية أن تهتم بها، ولكن رغم ذلك مازالت تفتقر لأدنى مقومات استمرارها من ألبسة وتجهيزات وكرات، بالتوازي مع عدم وجود ملعب تدريبي مناسب للسيدات، وبالرغم من أن رياح التغيير هبت على كوادرها التدريبية، فإن فريق السيدات مازال يأمل مع مدربه الخبير فواز شيخ سليمان الذي أشرف عليه مع المدرب الذي آثر الابتعاد هاني سيد سليمان، بلوغ الدور النهائي بعد استكمال ما تبقى من منافسات الدوري، إذ يحتاج الفريق الأزرق للفوز أو حتى الخسارة أمام قاسيون بفارق ثلاثة أهداف وما دون ليتأهل، لأنه فاز ذهاباً عليه بفارق 4 أهداف .
المدرب المبتعد هاني سيد سليمان الذي حقق مع الفريق نتائج جيدة وضعته على مقربة من التأهل للنهائي، بيّن في حديث “للبعث” أن نادي الكرامة كان يتألق بدوري الشبلات والناشئات، ومازال يسيطر منذ زمن على بطولات هاتين الفئتين، كاشفاً أن الإنجاز الذي تحقق هذا الموسم تجلى بتشكيل فريق كامل المراكز، وواضح المعالم لسيدات النادي، لم يعتمد على أية لاعبة من الناشئات خلافاً للسنوات السابقة التي كان يرتكز فيها على الناشئات لتكوين قوام فريق السيدات، وأكد سيد سليمان أن ما تحقق هذا الموسم يعتبر إنجازاً في ظل غياب عوامل النجاح التي تتمثّل بعدم وجود ملعب تدريبي يناسب وقت تدريب السيدات، إضافة إلى عدم توفر الكرات والألبسة والتجهيزات التي وفرها بنفسه وحسب الإمكانيات، واعتبر سيد سليمان أن اللاعبات عدن للتدريب بالرغم من وجود كل هذه الصعوبات، على أمل الاستمرار من قبل إدارة النادي بدعم هذه اللعبة وتطويرها، لأن نادي الكرامة كبير وعريق فيها، ويزخر بالخبرات الفنية المخلصة لناديها والعاشقة للعبة من خلال حرصها على استمراريتها، والعمل على تطويرها بالتكاتف والتعاون بعد توفير كل مستلزماتها، والعمل على استقرارها .
على العموم يبدو أن قدر كرة اليد في نادي الكرامة أن تستمر في السباحة عكس التيار، فهي لم تسلم منذ أكثر من خمسة عشر عاماً مضت من محاربة الإدارات لها رغم أن مصاريفها خلال الموسم الكامل لا تتعدى مصاريف لاعبين اثنين في كرة القدم، نتمنى أن تعي الإدارة الحالية أن هذه اللعبة نقطة مضيئة في سجل بطولات النادي، وضرورة العمل على بث الحياة مجدداً في فئة الذكور من خلال مد الأيادي البيضاء للعبة وكوادرها.