الصفحة الاولىصحيفة البعث

الكرملين: ما يجري في بيلاروسيا شأن داخلي

أكد الناطق الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الوضع في بيلاروس يجب أن يبقى ضمن الإطار القانوني وضرورة إقامة الحوار اللازم داخل البلاد، منوها بأن ما يجري في البلاد شأن داخلي.

وأضاف بيسكوف في تصريحات صحفية أمس الأربعاء: “بيلاروس هي من دولتنا الموحدة وبلدنا الشقيق ومواطنو هذا البلد هم أشقاؤنا نحن نتعامل مع كل ما يحدث في بيلاروس على أنه شأن داخلي لهذا البلد. ونعتقد أنه ينبغي على الجميع فعل كل ما هو ضروري وتهيئة الظروف للحفاظ على الوضع ضمن الإطار القانوني الذي يمكن من خلاله إجراء الحوار اللازم”.

بدوره أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الهدف من التدخلات الغربية في الشؤون الداخلية البيلاروسية فرض النظام الذي يرونه مفيدا لهم مشيرا إلى أن تسوية الوضع في هذا البلد لا تحتاج إلى وساطة من أحد.

وأعرب لافروف خلال مقابلة تلفزيونية عن قلق بلاده من محاولات الغرب التدخل في الشؤون الداخلية لبيلاروس، وقال: هذا ليس تدخلا فحسب بل يريدون فرض النظام الذي يرونه مفيدا لهم في بيلاروس، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هناك محاولة لاستفزاز رجال الأمن في هذا البلد بما في ذلك استخدام القوة الغاشمة ضدهم.

وأضاف لافروف: البيلاروسيون سيكونون قادرين على ترتيب شؤونهم بأنفسهم ولن يقودهم أولئك الذين يحتاجون إلى هذا البلد فقط من أجل السيطرة على الفضاء الجيوسياسي بهدف الترويج للمنطق التدميري المعروف القائل أنتم إما مع روسيا أو مع أوروبا.

إلى ذلك قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أن الحكومات الغربية تقوم بتحويل الأموال إلى بلاده لدعم أعمال الشغب والاحتجاجات في شوارع العاصمة مينسك، وأضاف خلال اجتماع لمجلس الأمن بمشاركة رؤساء المناطق البيلاروسية: لقد أعلنت الدول الغربية بالفعل بشكل مباشر دون أن تخفي عن جمع الأموال وإرسالها إلى بيلاروسيا، وأردف: إن تمويل أعمال الشوارع وأعمال الشغب مستمر واعترف بأن السلطات لا تستطيع تتبع جميع الأموال التي تأتي إلى هنا لأن الكثير من الأموال تأتي نقدا” مشيرا إلى أنه يعرف ذلك وسيركز على هذه المسألة في الفترة القادمة.

ونصح لوكاشينكو قادة الاتحاد الأوروبي بمناقشة السترات الصفراء في فرنسا وأعمال الشغب المروعة في الولايات المتحدة والاحتجاجات في ألمانيا والدول الأوروبية الأخرى بدلاً من بيلاروسيا.

وكان رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال قد أعلن أمس الأربعاء أن الاتحاد الأوروبي سيفرض عقوبات قصيرة الأمد على المسؤولين البيلاروسيين المسؤولين فيما أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن الاتحاد الأوروبي يدعم المتظاهرين السلميين في بيلاروس ويرفض أي تدخل خارجي داعية إلى حوار وطني بين السلطة والمعارضة.