طرقات طرطوس.. مطبات عشوائية ومصالح شخصية والبلدية تدير ظهرها للإعلام!
طرطوس – لؤي تفاحة
مرة أخرى تستدعي الكتابة حول واقع المطبات العودة لطرح هذه المعضلة غير المستوفية لشروط التنفيذ الآمن والضروري وغياب الآليات الفنية، إضافة إلى وجود اعتبارات تفوح منها رائحة مصالح شخصية تخفي ما وراء الأكمة ما تخفي، فمن يسير على طرقات محافظة طرطوس يرى مطبات بعيدة كل البعد عن الدراسة الفنية الدقيقة، حيث تتوضع تلك المطبات بطريقة عشوائية.
ويستغرب كثير من مستخدمي الطرق الجبلية الجميلة في ريفنا القريب أو البعيد، ومنهم رواده من السياح، إصرار القائمين على تنفيذ المطبات بشكل يخالف أبسط القواعد المرورية والهندسية عند دراسة الحاجة لوضع هذه المطبات.
وما يزيد الطين بلّة غياب الإشارات الدالة عن وجود مطبات قبل الوصول إليها ومنعاً من وقوع حوادث خطيرة، علماً أن هذا الوضع ليس محصوراً بمنطقة محدّدة، وإنما بات ظاهرة مقلقة حتى داخل مدينة طرطوس وما يصل بينها من طرق تغيب عنها شاخصات الدلالة أو الإشارات التحذيرية بحجة غلاء المواد، أو عدم القدرة على صيانتها بشكل دوري، ليبقى المواطن المتضرّر الأول والأخير وخاصة عندما يكون الموضوع مرتبطاً بأكثر من جهة، حيث تسرع كل جهة لرمي الكرة في الملعب الآخر، فموضوع المطبات يعتبر مسؤولية المواصلات الطرقية والبلديات وذلك بالتنسيق بين الجهتين قبل دراسة أي مطبات، حسب رأي مدير فرع المواصلات الطرقية المهندس محمد اليوسف، الذي أشار إلى أن طريق النقيب تمّ تحويله للطرق المركزية منذ سنتين، ولكن المطبات الموجودة على الطريق كانت قبل ذلك، علماً أنه تتمّ مراعاة المصلحة العامة عند وضع المطبات، مثل وجود مدارس أو مفارق خطرة أو غيرها.
وبما أن القضية تتعلّق أيضاً بعمل الوحدات الإدارية، فقد حاولت “البعث” التواصل مع رئيس مجلس بلدة النقيب ظهير سرور أكثر من مرة لمعرفة رأي البلديات حول وضع المطبات والغاية منها على ضوء ما ذكر، ولكن للأسف لم نلقَ أية استجابة أو رد على اتصالاتنا، لنقع مرة أخرى في مطبات لكن من نوع آخر!!