نتائج اعتراضات طلاب “تربية طرطوس” يضع “الوزارة” في قفص الاتهام
طرطوس – وائل علي
لم يصدق الطلبة المعترضون وذووهم في محافظة طرطوس وهم يقرؤون نتائج اعتراضاتهم على درجات نجاحهم في امتحانات الشهادة الثانوية العامة لدورة العام الحالي 2020 المنشورة على الصفحة الرسمية لتربية طرطوس، إذ استفاد 103 طلاب في مختلف المواد لتصل فروقات الدرجات لبعض المعترضين إلى 414 درجة لمادة الرياضيات لصالح الطالب، وحصول عدد آخر في نفس المادة على 200 و100 درجة إضافية، فيما تمكن أحد الطلبة من نيل العلامة الكاملة 600 درجة بعد أن كانت درجاته 595 درجة كما قلبت درجات طالب آخرمن 537 درجة إلى 573 درجة…!!!؟
وفي مادة اللغة الأجنبية حصلت إحدى الطالبات على 100 درجة لتصبح درجاتها 308 درجات بدل 208 درجات والحال ذاته مع طالبة أخرى أصبحت درجاتها 220 درجة بعد أن كانت 120 درجة…؟!
وفي مادة التاريخ قفزت درجات أحد الطلبة من 25 درجة إلى 250 درجة بفارق 250 درجة…
أما في مادة علم الأحياء فقد نال أربعة طلاب العلامة الكاملة بعد تحصيل مئة درجة لكل منهم، وتمكن عدد كبير من الطلاب من إضافة مئة درجة في علم الأحياء، وبعضهم أصبح في عداد الناجحين بالمادة بعد أن كان راسباً قبل الاعتراض…؟
والحال ذاته ينسحب على مواد الفلسفة والفيزياء والكيمياء واللغة العربية ولكن بنسب وأعداد أقل…؟!
ومع تلك الفروقات الكبيرة ثمة أسئلة مشروعة لدى الطلاب وذويهم هل تستطيع وزارة التربية أن تنكر وجود تسرع أثناء التصحيح والتدقيق ؟.. إذا أعادت جمع الدرجات حسب التعليمات الناظمة للاعتراض نتجت هكذا فروقات، فكيف لو قررت الوزارة إعادة التصحيح الورقة بالكامل ؟.
وقد نقلنا الأسئلة إلى رئيس دائرة امتحانات طرطوس عادل الدبس الذي لم يخف حصول هكذا أخطاء أمام عدد الاعتراضات الكبير وخاصة أن عدد الاعتراضات بلغ 5500 اعتراض في تربية طرطوس للفرعين “العلمي والأدبي”، مبيناً أنه تم تشكيل لجنة من خمسة مدرسين لمناقشة الاعتراضات المقدمة وبقيت اللجنة في دمشق لمدة ثلاثة أيام من السابعة صباحاً للعاشرة ليلاً وقد تم اعتماد مناقشة الاعتراضات على إعادة جمع الأخطاء المادية وجزئيات الدرجات لكل سؤال والتأكد من جمع علامات الأسئلة ونقل المجموع إلى خانة الحاسب وإدخال العلامة إلى الحاسب دون الدخول وفق التعليمات الامتحانية بإعادة التصحيح التي تحتاج لإجراءات ومرحلة أخرى.
يبقى أن نشير إلى أن الطلبة الذين لم يعترضوا على نتائجهم قد أبدوا استياءهم بعد صدور نتائج الاعتراضات، واعتبروا أنفسهم مظلومين في عمليتي التدقيق والتصحيح، متسائلين هل يعقل أن تصل أخطاء جمع الدرجات لدى المصححين ونقلها من الورقة الامتحانية إلى التنتيج الالكتروني إلى هذا الحد غير المسبوق من الفروقات..؟!