قريباً افتتاح حاضنة دمر الحرفية
دمشق – بسام عمار:
ذكر رئيس الاتحاد العام للحرفيين الرفيق ناجي الحضوة لـ “البعث” أنه سيتم خلال الفترة القريبة افتتاح حاضنة دمر المركزية للفنون الحرفية، التابعة للاتحاد، والتي تشرف عليها القيادة المركزية للحزب وتدعهما، بعد أن تمّ انجاز البنى التحية اللازمة للعمل، وتجهيز المحلات الخاصة بالحرفيين، وأماكن وقاعات التدريب والمؤتمرات، والصورة البصرية, التي تعبر عن الحاضنة والمستمدة من التراث والحضارة السورية.
وأضاف، خلال لقائه إدارة الحاضنة والحرفيين فيها، إن الحاضنة تعكس إبداعات وعطاءات وفن الحرفيين السوريين، وهي من أهم الصروح الحضارية على مستوى المنطقة، لما تضمه من حرف تراثية وإبداعية وتقليدية، لم تعد موجودة إلا في سورية، ولكونها المرآة التي تعكس الهوية الثقافية السورية، والتي من خلالها يتم تسجيل الإرث الحضاري وأرشفته من خلال الأعمال التي تخلده، مشيراً إلى ضرورة الإسراع بوتيرة العمل للانتهاء في الوقت المحدد، وإعطاء قيمة مضافة للأعمال المنجزة، بحيث يكون هناك تكامل فيها يمكّن الزائر من الاطلاع على الحرف التراثية التاريخية ، منوّهاً بأن مشروع الحاضنة هدفه التدريب والتأهيل والتسويق، وزيادة مهارات المتدربين وبالتالي تأمين فرص عمل لهم، والحفاظ على ما يعرف بشيخ الكار بحيث سيتم منح الشهادة الخاصة بهذا اللقب وفق روائز محددة.
وبيّن رئيس الاتحاد أنه سيتم تعميم تجربة الحاضنة على فروع الاتحاد في المحافظات وفق خصوصيتها، والاهتمام بما يعرف بالعناقيد الحرفية، منوّهاً بضرورة الاهتمام بالجودة والمواصفة، وإنتاج حرف جيدة ممزوجة بروح العصر بحيث يبقى شعار “صنع في سورية ” مخلّداً في كل الأسواق التي تتواجد فيها هذه الحرف، مشدداً على ضرورة الاهتمام بالترويج والتسويق، والمشاركة بالمعارض الخارجية، لاسيما وأن الاتحاد سيمنح هذه الميزة للحاضنة، وأن يكون المدربين على سوية عالية ولهم الخبرة الكبيرة، منوهاً بأنه يمكن للحرفيين في الحاضنة الاستفادة من مزايا المرسوم 68 الخاص بالاتحاد، والذي يعفي من الرسوم الجمركية، مبيناً أن الاتحاد سيعزز التعاون مع كل الجهات التي تعنى بالتراث والمشاريع الصغيرة والمتوسطة لخدمة العمل الحرفي في الحاضنة، مشدداً على ضرورة الاستفادة من المساحات الكبيرة وعكسها إنتاجاً حرفياً يخفف من السلع المستوردة.
من جانبه، أكد المدير التنفيذي للحاضنة، لؤي شكو، أن الإدارة اتخذت كل الاستعدادات الخاصة بالافتتاح، وقدّمت كل الدعم للحرفيين لتذليل الصعوبات وإظهار إبداعاتهم وإنتاجهم بالشكل الذي يرونه مناسبا، ويظهر القيمة الفنية والابداعية لهم، وخلال الفترة الماضية ازداد عدد المحالات بشكل كبير ووضعت إنتاجها، وباقي المحلات تستكمل إجراءاتها الخاصة بذلك، مشيراً إلى أن الحاضنة ستكون نقطة جذب للحرفيين من كل سورية ودول العالم، لأن ما يعرض فيها لا يتواجد لدى الغير، مشيراً إلى أن الحاضنة، والتي تلقى كل الدعم من القيادة المركزية للحزب، هي مشروع وطني حائز على شهادة الابداع الوطني، وتضم أول أكاديمية حرفية في الوطن العربي تتبع لجامعة الشام الخاصة، والعشرات من المحلات الخاصة بتعليم صناعة العطور والخزف والألبسة والتطريز وتطعيم النحاس والموزاييك وغيرها من الحرف الهامة، وفيها قسم لتسويق منتجات المرأة الريفية، وقسم لتدريب وتأهيل ذوي الشهداء “جمعية سوا”، منوّهاً بأن الإدارة تسعى باستمرار لتطوير العمل الحرفي لدوره في عملية التنمية الاقتصادية.