زاخاروفا: الموقف الأوروبي تجاه بيلاروس ينتهك مبدأ عدم التدخل
أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن قرارات وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي حول الوضع في بيلاروس، لا تتوافق مع مبدأ عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول.
وقالت: “في اجتماع وزراء خارجية بلدان الاتحاد الأوروبي، تمت مناقشة الأحداث الجارية في بيلاروس. نلاحظ مع الأسف، أن الاتحاد الأوروبي لم يستطع مقاومة إغراء محاولة التأثير على الوضع في هذا البلد الشقيق. وبدلا من ضبط النفس واللباقة، وهما ضروريان جدا لتهيئة الظروف لحوار وطني واسع في الجمهورية، فضلت دول الاتحاد استخدام عقوبات غير مشروعة أحادية الجانب” على بيلاروس.
وأضافت: ” نسمع أكثر فأكثر الدعوات المطالبة بزيادة الدعم المالي لمنظمات المعارضة البيلاروسية، بما فيها التي تتلقى المساعدة في الدول الأوروبية المجاورة لبيلاروس”.
وشددت زاخاروفا على أن “هذا يتعارض مع مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة، المنصوص عليه في وثيقة هلسنكي”.
وأعربت زاخاروفا عن أملها في أن يجعل الاتحاد الأوروبي خطوط سياسته الخارجية تتماشى مع هذه الوثيقة، والمبادئ الأساسية الأخرى للأمن الأوروبي المشترك.
ويعقد مجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة المقبل، اجتماعاً جديداً غير رسميّ حول الأزمة في بيلاروسيا، سيكون هذه المرة علنياً، وستشارك فيه مبدئياً زعيمة المعارضة سفيتلانا تيكانوفسكايا.
وقال مصدر دبلوماسي إن الاجتماع الذي سيعقد عبر الفيديو، سيخصّص “لبحث حقوق الإنسان في بيلاروسيا، بعد قرار حكومتها طرد وسائل إعلام أجنبية نهاية الأسبوع الماضي، وسحب اعتماد عدد من الصحافيين”.
وعلى غرار الجلسة السابقة التي عقدت خلف أبواب مغلقة في 18 آب، تُنظّم هذه الجلسة الجديدة بمبادرة من إستونيا العضو غير الدائم في مجلس الأمن.
وسيكون هذا الاجتماع غير رسمي، وسيسمح إطاره غير الاعتيادي لأعضاء في مجلس الأمن الدولي بعدم المشاركة فيه.
وتعتبر دول عدّة في مقدّمها روسيا والصين أنّ التطوّرات في بيلاروس شأن داخلي ولا تُهدّد السلم والأمن الدوليين وبالتالي فإنّ ليس من مسؤولية مجلس الأمن التدخّل فيها