أخبارصحيفة البعث

جريمة عنصرية ثالثة في لوس أنجلوس على وقع تجدد المظاهرات في بورتلاند

في ثالث جريمة عنصرية ترتكب خلال نحو ثلاثة أشهر، قتلت الشرطة الأميركية مواطناً من أصول أفريقية بإطلاق النار عليه في مدينة لوس انجلوس، وقالت إدارة شرطة مقاطعة لوس أنجلوس: إنها تحقق في حادث إطلاق نار على رجل أسود من قبل مفوض شرطة زاعمة أن الظروف التي أدت إلى إطلاق النار غير متوافرة على الفور.

يأتي ذلك فيما تجدّدت الاحتجاجات المناهضة للعنصرية في بورتلاند كبرى مدن ولاية أوريغون غرب الولايات المتحدة فيما استخدمت قوات الشرطة قنابل دخانية وغازات مسيلة للدموع لقمع المتظاهرين وتفريقهم بالقوة.

وتظاهر ما بين 200 و300 شخص وسط بورتلاند مطالبين باستقالة عمدة المدينة تيد ويلير كما وقعت اشتباكات بين رجال الشرطة وعدد من المحتجين.

بالتوازي تتواصل موجة الاتهامات والحرب التي يشنّها الرئيس الأمريكي ضد منافسه في الانتخابات الرئاسية جو بايدن في ظل عدم تحقيق ترامب أي إنجاز في إدارة الأزمات الحالية، وقال ترامب: إن الولايات المتحدة ستواجه ثورة إذا فاز منافسه المرشح الديمقراطي جو بايدن، في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني المقبل.

وأضاف: ستستولي قوى يسارية على السلطة إذا جاء بايدن. إنه شخص ضعيف. يتم التحكم به مثل الدمية، هذه ثورة، ولا ينبغي أن يترشح للرئاسة.

إلى ذلك، قال ترامب: إن اليساريبن يمزقون بلدنا، ويعتقدون أن ذلك سيكون جيداً، الأمور خرجت عن السيطرة، مضيفاً: إن العنف يأتي يسبب خطاب اليساريين الذين يحاولون شيطنة الشرطة.

وأكد ترامب أن الشرطة على استعداد لاستعادة السيطرة على الأمور، وأن وزارتي العدل والأمن الداخلي ستطلقان عملية مشتركة لملاحقة مثيري الشغب.

واتهم ترامب منافسه الديمقراطي جو بايدن بأنه “يستخدم خطاب المافيا”، لافتاً إلى أنه “يريد الرضوخ للعصابات اليسارية، وهو سيحصل على الفاشية وليس الحرية”.

وزعم ترامب أنه لو ترك الأمر لليساريين فإن المدن التي يديرها الديمقراطيون ستصبح كلها بورتلاند، “إنهم يريدون تدمير بلدنا ولن أسمح بذلك”، مستطرداً بالقول: إن بايدن وحزبه قضوا مؤتمرهم وهم يبعثون برسائل مدمرة.

وادّعى أن إدارته حققت انخفاضاً في معدلات الجريمة بعكس ما كان يحصل في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما”، على عكس ما تشير التقارير والأرقام، إذ ارتفعت مبيعات الأسلحة النارية في الولايات المتحدة هذا العام مسجلة معدلات غير مسبوقة في الفترة ما بين شهري آذار وتموز الماضيين مع إقدام ملايين الأمريكيين على شراء سلاح للمرة الأولى في حياتهم بحسب تقرير جديد.

وذكرت صحيفة “ذا تينيسينيان” الأمريكية أن التقرير الذي أعدته المؤسسة الأمريكية لرياضة الرماية وتجارة الأسلحة النارية يظهر أن 5 ملايين أمريكي اشتروا سلاحاً نارياً للمرة الأولى في حياتهم خلال الأشهر القليلة الماضية، فيما شهد تجار التجزئة زيادة بنسبة 95 بالمئة في مبيعات الأسلحة وزيادة بنسبة 139 بالمئة في مبيعات الذخيرة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وبحسب المؤسسة الأمريكية لرياضة الرماية، فإن نسبة الأقليات ممن اشتروا أسلحة نارية في الآونة الأخيرة ازدادت على نحو ملحوظ، في حين عزا أصحاب متاجر الأسلحة هذه القفزة في المبيعات إلى الاضطرابات الاجتماعية التي تشهدها الولايات المتحدة على خلفية الاحتجاجات المناهضة للعنصرية وعنف الشرطة الأمريكية ومخاوف أخرى متعلقة بفيروس كورونا وتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصاد الأمريكي جراء تفشي الفيروس.

وتجاوز الأمر تبادل الاتهامات بين ترامب وبايدن إلى هجوم من قبل تيفاني، ابنة الرئيس ترامب، ضد جو بايدن، حيث قالت في تغريدة نشرتها على تويتر: أرجوك توقف عن الكذب جو، قد تعتقد أننا جاهلون لدرجة أننا لا نستطيع رؤية الأكاذيب، لكن الله يعلم الحقيقة.

لكنها لم تسلم من انتقادات متابعيها، الذين أبدوا استغرابهم من حديثها متهمينها ووالدها بالكذب.