موسكو تعرض الوساطة بين طهران وواشنطن لحل أزمة النووي
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الولايات المتحدة لا تمتلك الحق في استخدام الآلية، التي تنص عليها خطة العمل المشتركة الشاملة، للاتفاق النووي مع إيران كوسيلة لإعادة فرض، عقوبات من الأمم المتحدة ضد هذا البلد.
واضاف، في محاضرة له أمام طلاب السنة الأولى وأساتذة ومدرسي معهد العلاقات الدولية امس الثلاثاء في موسكو، إن هذه المحاولة تجرى بوسائل سلبية، وبغض النظر عن وجود هذه الآلية، التي تم تضمينها وقت توقيع الاتفاق من أجل إمكانية إعادة العقوبات المفروضة، من قبل الأمم المتحدة في حال امتنعت إيران، عن تنفيذ التزاماتها إلا أن الإيرانيين ينفذون التزاماتهم من جهة، فيما فقدت الولايات المتحدة جميع حقوقها عندما تخلت عن التزاماتها في إطار الخطة المذكورة، مشيرا الى إن الولايات المتحدة لم تكن على حق أيضا في تمديد المقاطعة المفروضة على تصدير السلاح إلى إيران.
وأعرب لافروف عن استعداد موسكو للمساعدة في تهيئة الظروف لإجراء حوار مباشر بين الولايات المتحدة وإيران إذا كانت الدولتان مهتمتين بذلك، لافتا إلى أنه من الأفضل دائما طرح الاحتجاجات مباشرة وسماع الإجابة بصورة مباشرة.
من جهته مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية، عباس عراقجي، اكد أن الولايات المتحدة تستهدف التعددية بأكملها من خلال تصويبها على الاتفاق النووي، ومحاولاتها اليائسة لتقويضه في مجلس الأمن الدولي، مبينا أن اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا تزامن مع المساعي الأميركية في نيويورك لإعادة قرارات مجلس الأمن السابقة ضد إيران وبطريقة ما لتدمير مجلس الأمن الدولي ومبدأ التعددية، معربا عن الأمل في أن تساعد اجتماعات اللجنة المشتركة على فهم الوضع الحالي بشكل أفضل ومواجهة الهجوم الأميركي على التعددية وعلى الأمم المتحدة.
وفي السياق ذاته أكدت الأطراف الدولية الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني، وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا والصين وروسيا، تصميمها على بذل كل ما في وسعها للحفاظ على هذا الاتفاق بعد انسحاب واشنطن منه.
وكتب المندوب الروسي الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف على “تويتر”: أظهر اجتماع اللجنة المشتركة الخاصة بخطة العمل الشاملة المشتركة الذي عقد في فيينا أن المشاركين فيها ملتزمون تماما بالاتفاق النووي ومصممون، على بذل كل ما هو ضروري للحفاظ عليه..
بدوره قال رئيس دائرة مراقبة انتشار الأسلحة بوزارة الخارجية الصينية، فو تسونغ، إن أطراف الاتفاق أكدوا رفضهم محاولات الولايات المتحدة، التي انسحبت بشكل أحادي من الاتفاق في 2018، لإطلاق إجراء في مجلس الأمن لإعادة فرض العقوبات الدولية المرفوعة عن إيران بموجب الاتفاق، مضيفا أن أعضاء اللجنة المشتركة مستمرون في دعمهم لتنفيذ الاتفاق، وشددوا على أن الولايات المتحدة لا تتوفر لديها أسس قانونية لإطلاق العملية بعد خروجها منه.