صحيفة البعثمحليات

إجراءات احترازية لإزالة التعديات على المسيلات المائية وتدارك الآثار الماضية

اللاذقية- مروان حويجة

بدأت في محافظة اللاذقية إجراءات مبكّرة لإزالة التعديات الحاصلة على المجاري والمسيلات المائية لدرء آثارها في حدوث الفيضانات واختناقات تصريف المياه خلال الهطولات المطرية الغزيرة، كما حصل خلال الشتاء الماضي من غمر مساحات زراعية وتضرر منشآت وأبنية سكنية ومسارات طرقية.

ومن أجل تدارك مثل هذه الحالات، يجري العمل على معالجة المسبّبات، حيث تقوم الورشات الفنيّة من مديريتي الموارد المائية والخدمات الفنية وشركة الصرف الصحي باللاذقية بتعزيل مجاري المياه والسواقي المحاذية لطريق أوتوستراد اللاذقية- حلب بجانب معمل الغاز ومبنى مؤسسة الإسكان العسكرية، وعلى محور برج القصب رأس شمرا بمحيط مدينة اللاذقية، وذلك درءاً للفيضانات أثناء الغزارات المطرية.

مدير الخدمات الفنية المهندس وائل الجردي أوضح أن الجهود تتركز حالياً على تعزيل القناة الجانبية الموازية للأوتوستراد من التعديات على المجرى كحل إسعافي قبل موسم الأمطار، حيث أعدّت المديرية دراسة متكاملة لوضع حلّ نهائي لمشكلة تصريف المياه إلى الجهة المقابلة لمعمل الغاز على الأوتوستراد، مؤكداً أن المديرية جاهزة لدعم مجلس المدينة في إزالة التعديات عن الموقع بشكل نهائي.

بدوره مدير شركة الصرف الصحي المهندس رفيق نوفل أشار إلى أن الغاية من هذه الأعمال الحيلولة دون تكرار الفيضانات التي حصلت على محور معمل الغاز العام الماضي، رغم أنها جاءت نتيجة هطولات مطرية غزيرة وغير مسبوقة، موضحاً أن الأعمال تتركز على إزالة الموانع التي تسبّبت بحدوث اختناق في جريان المياه بالمسيلات المائية نحو مجرى النهر الكبير الشمالي ومنه إلى البحر.

وفي السياق نفسه أوضح مدير الموارد المائية المهندس نبيل حسن أن المديرية وزعت آلياتها على محاور العمل على أوتوستراد اللاذقية حلب، إضافة إلى تعزيل مجرى ساقيتي “المرابعة وموسى”، حيث تتسبّب المياه الفائضة عنهما بحدوث اختناقات وحالات فيضانية على دوار رأس شمرا والمدينة الرياضية وطريق الشاطئ الأزرق، مشيراً إلى أن العمل يتمّ على الإزالة الكاملة للتعديات وتعزيل الأقنية والمسيلات المائية ومعالجة بعض العبّارات غير النظامية التي تشكّل عوائق أمام جريان المياه.

والجدير ذكره أن المحافظة شهدت خلال الموسم الماضي حالات اختناق شديدة في تصريف الجريانات المائية المتدفقة جراء العواصف المطرية، وكشفت بشكل جلي تأثير التعدي على السواقي والمجاري والمسيلات المائية في تفاقم الأضرار الناجمة عن الأحوال الجوية، وأدت تلك التعديات الحاصلة على حرم المسيلات والمجاري المائية إلى حصول اختناقات حادة في تصريف الموجات الفيضانية، وتسبّبت بحدوث فيضانات في عدد من المواقع في مناطق مختلفة من محافظة اللاذقية.