9 سفن و30 طائرة أسلحة ومرتزقة من أردوغان لميليشيا الوفاق
كشفت الأمم المتحدة أمس الخميس أن تسع سفن شحن تحمل أسلحة وذخائر رست في الموانئ الغربية الليبية الواقعة تحت سيطرة مليشيا الوفاق الإخوانية كما تم إرسال 30 طائرة إلى مطارات في غرب ليبيا، من دون أن تذكر بالاسم الجهة التي أرسلت تلك الأسلحة، لكن لم يعد خافيا على المجتمع الدولي أن تركيا هي التي تسلح مليشيا الوفاق والميليشيات المتطرفة الداعمة لها وسبق أن أرسلت أسلحة ثقيلة وذخيرة وطائرات مسيرة وآلاف المرتزقة دعما للسلطة في طرابلس في مواجهة الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر.
وعبرت الممثّلة الخاصة للأمين العام للأمم المتّحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي عن أسفها لاستمرار انتهاكات الحظر المفروض منذ 2011 على إرسال أسلحة إلى هذا البلد، وقالت وليامز مخاطبة أعضاء المجلس إنّه منذ آخر إحاطة تم تقديمها إلى المجلس في الثامن من تموز هبطت ثلاثين طائرة في مطارات في غرب ليبيا دعما لمليشيا الوفاق. وأضافت خلال جلسة خصّصها مجلس الأمن لبحث الأوضاع في ليبيا أن “تسع سفن شحن رست في الموانئ الغربية دعما لمليشيا الوفاق بدون أن تذكر تفاصيل عن محتوى هذه الشحنات.
وقالت وليامز إنّ “الجهات الخارجية الداعمة تقوم بتحصين قدراتها في القواعد الجوية الليبية الرئيسية، معربة عن أسفها لأنّ كل هذه النشاطات “تشكّل خرقا خطيرا لسيادة ليبيا وانتهاكا صارخا لحظر التسليح الذي فرضته الأمم المتحدة” على هذا البلد في 2011.
وأوضحت أنّ بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التي يفترض أن يتمّ تجديد ولايتها في منتصف أيلول الجاري لا تزال تتلقّى تقارير عن وجود مرتزقة وعملاء أجانب على نطاق واسع، ممّا يعقد فرص التوصّل إلى تسوية في المستقبل”.
وبسبب الخلافات الراهنة بين الولايات المتحدة وشركائها حول المهمات المحدّدة للمبعوث الأممي إلى ليبيا، لم يتمّ حتى اليوم تعيين خلف لغسان سلامة الذي استقال في اذار لأسباب صحية.