الأمم المتحدة تطالب واشنطن بترجمة أقوالها لأفعال في مكافحة العنصرية
دعت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت السلطات الأمركية، لمكافحة العنصرية الممنهجة الممارسة من قبل مؤسسات الدولة، وترجمة تصريحاتها بهذا الخصوص إلى أفعال على الأرض.
وفي كلمة ألقتها خلال الدورة الـ45 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان التي افتتحت في جنيف أشارت باشيليت إلى أن عدم تقديم الشرطة المسؤولين عن جرائم القتل التي ارتكبوها سابقا للعدالة “يؤكد خطورة الأزمة” التي تواجهها مؤسسات السلطة في الولايات المتحدة.
وأضافت أن حادثي إطلاق النار من قبل الشرطة على المواطن من أصل أفريقي جاكوب بليك في مدينة كينوشا، ومقتل دانيال بوند على يد الشرطة في مدينة روتشستر مؤخرا، يؤكد ضرورة اتخاذ “إجراءات عاجلة وعميقة لمكافحة العنصرية الممنهجة والتمييز العنصري الممارس من قبل مؤسسات الأمن وفي المجتمع”.
وتابعت: “لقد أصدرت سلطات البلديات والشرطة تصريحات عديدة حول وجوب الإصلاح في أعقاب مقتل جورج فلويد في شهر مايو، بما في ذلك من قبل السلطات الأمنية في كينوشا. يجب أن تكون هذه الكلمات متسقة مع التغييرات الحقيقية حتى يشعر الأمريكيون من أصول إفريقية بأن الدولة ومؤسسات الأمن تحميهم”.
في سياق متصل شهدت مدينة لانكستر بولاية بنسلفانيا الأمريكية، اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن بعد مقتل المواطن من أصول أمريكية لاتينية، ريكاردو مونييس، على يد الشرطة.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الحادث وقع الأحد، حيث وصل رجل شرطة، بعد تلقيه بلاغ استدعاء، إلى منزل كان فيه مونييس، البالغ من العمر 27 عاما.
وأوضحت تقارير إعلامية أن مونييس، بعد أن لاحظ رجل الشرطة، غادر المنزل وكان يقترب منه حاملا سكينا في يده، وإثر ذلك أطلق عنصر أجهزة الأمن النار على الشاب الأمريكي اللاتيني عدة مرات، مما أدى إلى مقتله على الفور.
وأوقفت إدارة شرطة لانكستر الرجل عن الخدمة مؤقتا خلال مرحلة التحقيق الذي يجريه مكتب المدعي الدائرة.
وأدى انتشار نبأ مقتل مونييس إلى اضطرابات في المدينة، حيث احتشد مئات المتظاهرين في شوارع المدينة وتجمعوا أمام أحد مقرات إدارة الشرطة، وبدأوا برمي الحجارة والطوب والزجاجات على عناصرها كما ألحقوا أضرارا بعدة سيارات.
وأكدت الشرطة أنها أجبرت على استخدام الغاز المسيل للدموع من أجل فض المحتجين، قائلة إنهم رفضوا الاستجابة لمطالب قوات الأمن.