اعتراضات وسوء تنظيم في بطولة الجمهورية لكرة الطائرة
اختُتمت أمس الأول في صالة الفيحاء بدمشق بطولة الجمهورية للناشئين بكرة الطائرة، كما اختتمت في التوقيت نفسه في صالتي السودا وحصين البحر في طرطوس بطولة الناشئات.
بطولة الناشئين شارك فيها ستة أندية هي (القطيفة والوحدة وجيرود والسودا ودرعا وسلمية)، وتوّج فيها فريق القطيفة باللقب تلاه الوحدة، كما شارك في بطولة الناشئات ثمانية فرق هي (سلمية وتلدرة والسودا ودير علي ودير عطية والجولان وحصين البحر ومحردة)، ونجحت ناشئات سلمية في الاحتفاظ باللقب للسنة الثانية على التوالي وحلّت ناشئات تلدرة بالمركز الثاني.
وبغضّ النظر عن النتائج التي تحقّقت، فإن بطولة الناشئين شهدت الكثير من المنغصات التي رافقتها، أولها قيام الاتحاد بضغط المباريات بدلاً من إقامة التجمع على مدى فترة زمنية مريحة لتتم إقامته بيومين ونصف، الأمر الذي أدى إلى إرهاق اللاعبين والأندية على حد سواء، فتأثر الأداء وهبط المستوى الفني للاعبين وللبطولة بشكل عام، وقد اشتكت كافة الفرق من النظام الخاص بالدور النهائي، وحسب الرأي الذي ساد بين مدربي الفرق فقد جاء النظام مرهقاً وغير مجدٍ.
هذا الضغط في المباريات جعل الأندية تلعب مباراتين في اليوم الواحد ولم يتجاوز الوقت بين المباراة والأخرى سوى ساعتين، كما أن بعض المباريات انتهت عند منتصف الليل، وهذا بحد ذاته يعتبر إجحافاً بحق الأندية واللاعبين من قبل اتحاد كرة الطائرة الذي يبدو مهتماً بإقامة النشاط الشكلي دون التفكير باللعبة التي ابتعدت عنها الكثير من الخبرات التي لها بصمة سابقة.
ولم يقتصر الأمر عند ذلك (حسب كوادر لعبة الطائرة) بل إن الاتحاد تجاوز القانون حيث قام بتكليف أربعة مراقبين لتجمع الناشئين، أحدهم عضو بمجلس إدارة أحد الأندية وراقب له بعض المباريات، لتتساءل الكوادر عند مدى الاستفادة من إقامة هذه البطولة في هذا التوقيت ولاسيما أن الوضع الصحي ما يزال صعباً، واللاعبين الذين شاركوا بالبطولة لم يلتزموا بالإجراءات الصحية المتبعة، ولا حتى اتحاد اللعبة التزم بها.
الطامة الكبرى تمثلت بقيام الاتحاد بتوزيع كؤوس على أفضل لاعب وأفضل معد وأفضل ضارب وأفضل مستقبل، لكنه لم يراع الأمور الفنية بعملية الانتقاء من حيث توفر عملية الإحصاء الخاصة بكل لاعب ليعطي لكل ذي حقٍ حقه، ولعل الاعتراضات كانت السمة البارزة لتتويج اللاعبين بالألقاب، وهو ما حصل مع أحد أعضاء الاتحاد الذي يعمل بالوقت نفسه كمدرب لأحد أندية ريف دمشق عندما اعترض على عدم منح (ابنه) لقب أفضل لاعب، فساد الصالة هرج ومرج وكادت أن تصل الأمور لوضع سيئ لولا تدخل العقلاء!!.
أخيراً.. إذا أراد اتحاد كرة الطائرة السير على المنوال نفسه في بقية البطولات والنشاطات المقبلة، فعندها سيكون للكوادر عبارة واحدة وهي على اللعبة السلام.
عماد درويش