“لجنة محروقات طرطوس” ترفض توزيع البنزين وفق أرقام اللوحات!
طرطوس- وائل علي
رفضت لجنة محروقات محافظة طرطوس، المسؤولة عن توزيع المشتقات النفطية على محطات الوقود، توزيع مادة البنزين على السيارات بموجب أرقام اللوحات الفردية والزوجية الموزّعة على أيام الأسبوع، أسوة بما لجأت إليه على سبيل المثال محافظتا حمص وحلب، ورفضت كذلك تخصيص دور للسيدات المسجلة البطاقة الذكية والسيارة بأسمائهن في محاولة للتخفيف ما أمكن من حدة تداعيات نقص البنزين، ما يشي بأن ثمة حالة مبهمة وغير مفهومة، وفق ما تمّ تسريبه لنا من معلومات!، علماً أن محافظة طرطوس اقترحت على وزارة النفط تزويد السيارات بالبنزين من خلال الرسائل النصية أسوة بالغاز، لكن لا جواب حتى تاريخه!!.
المواطن أبو إبراهيم يملك سيارة عمومي لا يستطيع المكوث مع سيارته في طابور المنتظرين، اضطر لإعطاء سيارته لأحد السائقين لانتظار دور البنزين مقابل 8000 ليرة باليوم للحصول على مخصّصاته!.
المواطن نزار ترك سيارته أمام محطة الوقود لثلاثة أيام حتى تمكّن من الحصول على حصة الثلاثين ليتراً، فيما آخرون من المقتدرين مادياً آثروا شراء العشرين ليتراً بـ30000-40000 ليرة!!.
وقد أرخى نقص البنزين بظلاله القاسية على كل المرافق الحياتية، وتراجعت حركة السيارات في الشوارع بشكل ملحوظ، وقفزت تعرفة التاكسي العمومي ضمن المدينة الصغيرة من 250 ليرة إلى ما لا يقل عن الـ1500 ليرة لمسافة لا تتجاوز 2كم، وإلى أطراف المدينة 2500 ليرة، كما انعكس النقص الحاد بمادة البنزين على أسعار السلع والخضار، فارتفع سعر كغ البطاطا من 325 ليرة إلى 450-500 ليرة والبندورة من 250 ليرة إلى 500 ليرة والعنب إلى 500 ليرة والفاصولياء إلى 1500 ليرة.. وهكذا!!.
وهجر الناس سياراتهم أمام منازلهم بانتظار طاقة الفرج التي نأمل ألا تتأخر ولا تطول كثيراً، ورغم كل ذلك فقد آثرت لجنة محروقات طرطوس أن تتفرج!!.