أخبارصحيفة البعث

مسيرة جماهيرية في طوباس: التطبيع خيانة

تتصاعد موجات القمع الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، حيث شنّت قوات الاحتلال حملة مداهمات واسعة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، واقتحمت أمس السبت بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى وذلك عقب إصابة أحد عناصر الاحتلال بالحجارة.

وفي الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الفلسطينيين واحتجزت أطفالهم في قرية عانين غرب جنين وداهمت العديد من المنازل في عدد من البلدات من بينها بلدة سلواد شمال شرق رام الله.

بالتوازي استمرت التظاهرات الرافضة للتطبيع وقد نظمت في محافظة طوباس مسيرة جماهيرية دعت إليها فصائل العمل الوطني ردد المشاركون خلالها هتافات تؤكد الوحدة الوطنية كما رفعوا أعلام دولة فلسطين ولافتات كتبت عليها عبارات تندد باتفاقيات التطبيع مع الاحتلال ووصفتها بأنها خيانة.

كما تواصلت في البحرين التظاهرات الرافضة للتطبيع مع “إسرائيل” وتبادل فتح السفارات حيث ردّد المتظاهرون الشعارات المنددة بسياسة النظام.

وفي تونس أكد وزير الخارجية عثمان الجرندي أن أي مبادرة لإيجاد تسوية للقضية الفلسطينية لا بد من أن يكون الفلسطينيون جزءاً منها مشدداً على الموقف التونسي الثابت لدعم حقوق الشعب الفلسطيني.

وجدّد رئيس الوزراءِ الباكستاني عمران خان تأييد بلاده لحل الدولتين وقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس مشيراً في كلمته في الأمم المتحدة إلى أن الضم غير الشرعي للأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات خطوات لا يمكن أن تنتهي بالسلام.

إلى ذلك قال القيادي فى حركة الجهاد أحمد المدلل: “إن موقف نظام دولة الإمارات الذي أفصح عنه سفيرها لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة يتطابق مع موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته ويتماهى مع مواقف قادة العدو الصهيوني ويظهر مستوى الانحطاط الذي وصل إليه نظام الإمارات” كما أوضح أن الأمر لم يعد مجرد تطبيع علاقات بل تعداه إلى الشراكة فى جريمة الضم من خلال الموافقة الضمنية عليها.

فيما أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني خلال لقائه بوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني خيانة كبرى وانتهاك واضح لحقوق الشعب الفلسطيني.

وقال شمخاني: “إن تبعات هذا الإجراء سوف لن تقتصر على الإخلال بالأمن وزرع الخلاف بين دول المنطقة بل ستجعل وجود الدول المطبعة في خطر حقيقي”.

في الأثناء حذر رئيس هيئة الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري الإمارات إذا أعطت للاحتلال الإسرائيليّ موطئ قدم في المنطقة الخليجية فإن إيران ستتعامل معها بسياسة مختلفة.

وفي معلومات إضافية تثبت الأطماع الصهيوأميركية في المنطقة العربية ومخططات التدميرية كشفت مصادر إعلامية عن طرح شروط إسرائيلية-أميركية على السودان في موضوع التطبيع بينها أن يضم الوفد المطبع وزير العدل السوداني الذي يحمل الجنسية الأميركية والذي سبق أن عمل مستشاراً في مكاتب أميركية وخليجية.

وتضمنّت الشروط وعددها 47 إمكانية أن يكون السودان وطناً بديلاً لتوطين الفلسطينيين والسيطرة الأميركية في البحر الأحمر السوداني عن طريق جنوب السودان إضافةً إلى منع السلطات السودانية من منح الشركات الصينية أي استثمار.

كما طالبت واشنطن بالإشراف على الموانئ والمياه الإقليمية السودانية بذريعة “محاربة الإرهاب” وبتعديل المناهج التعليمية السودانية إضافةً إلى تحويل السودان إلى منفى لمن تطرده الإمارات و”إسرائيل” وأميركا.