مجد غزال بلا مدرب.. واتحاد اللعبة في قفص الاتهام
رغم أنه يعدّ حالة فريدة في رياضتنا من خلال بطولاته العالمية المختلفة، إلا أن بطلنا مجد الدين غزال لم يستطع أن ينال رضا القائمين على اتحاد ألعاب القوى ويحظى بدعمهم، وذلك لأسباب غير رياضية، ولم يكتفِ الاتحاد بالتقصير في حقه ومحاولة التقليل من بطولاته، بل نجحت مساعيه في تطفيش مدربنا الوطني عماد السراج الذي كان يشكّل برفقة الغزال بَسمة رياضتنا خارجياً!
السراج كشف حصرياً لـ “البعث” تقديمه اعتذاراً رسمياً للمكتب التنفيذي منذ خمسة عشر يوماً عن إكمال مهمّته في تدريب الغزال لأسباب كثيرة، أهمها مصلحة اللاعب وعدم توفر الأجواء المناسبة للعمل، وخاصة ما يتعلق باتحاد اللعبة الذي لم يقدم منذ ثلاث سنوات أي دعم، وعمل على تطفيش الكثير من خبرات اللعبة، مضيفاً: بقيت مع مجد في أوقات وسنوات لم يكن أحد بجانبه ولم يكن هنالك من يصغي لنا، أما الآن فأجد بجانبه المكتب التنفيذي وهذا ما يطمئنني عليه، وإلى جانبه ويدعمه أيضاً كثير من المحبين والإعلاميين، وأظن أنني لم أقصّر بأي مرحلة من المراحل في عملي، ورغم قساوة الظروف كنت أتابع تدريب مجد حتى لا يبقى وحيداً ويضيع عليه شيء من التحضير والمشاركات، لكنني أظن أن هذا التوقيت هو الأنسب لإنهاء هذه التجربة.
وحول البديل المقترح لتحضير الغزال للموسم الجديد، أشار السراج إلى أن بطلنا العالمي يحتاج إلى مدرب أجنبي بمستوى عالٍ، لأنه لاعب بمستوى عالمي ويخوض أقوى وأصعب البطولات العالمية، والأهم أن يكون المدرب الأجنبي مرافقاً بشكل دائم للاعب. وبيّن السراج أن التعاقد مع مدرب أجنبي كان مطلباً شخصياً له منذ سنوات، حيث قدّمه للمكتب التنفيذي مراراً ولكن دون إصغاء أو تقديم أي حلول أو اقتراحات.
وعن توقعاته لمشاركة الغزال في الأولمبياد المقبل قال السراج: أنا منذ عام 2016 أجد مجد بطلاً أولمبياً متكاملاً، ولكن السؤال الأصح: هل هذا التحضير والدعم وأسلوب التعاطي بالتدريب أو بالأمور النفسية واللوجستية للاعب هو بمستوى بطل أولمبي؟!
ختاماً.. نحن نضع ما قاله مدربنا السراج في عهدة المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي الذي وعد بالتغيير للأفضل وإنصاف الأبطال، لكن ما يحصل لا يبدو مبشراً في ضوء عدم وجود حلّ صحيح لقضية الغزال واتحاد القوى الذي لم يستطع احتضان بطله الوحيد!.
مؤيد البش