الاستخبارات الروسية: واشنطن تستخدم أساليب قذرة لتأجيج أحداث بيلاروس
في الوقت الذي أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بيلاروسيا تتعرض إلى ضغوط خارجية غير مسبوقة، كشفت الاستخبارات الروسية عن دور خطير للولايات المتحدة في تطورات الأحداث في مينسك، وشددت في بيان لها على أن الولايات المتحدة تستخدم أكثر الأساليب قذارة لزعزعة الوضع في بيلاروسيا.
وقال سيرغي ناريشكين مدير الجهاز: إن الولايات المتحدة تستخدم أساليب غير نزيهة، لزعزعة الوضع في بيلاروس، وأضاف: إن الخارجية الأمريكية تعمل لدفع العناصر القومية المتطرفة للمشاركة في الاحتجاجات”، وأشار ناريشكين إلى أنه يتم تدريب المتطرفين البيلاروسيين في بولندا وجورجيا وأوكرانيا ودول البلطيق بمشاركة مدربين من وكالة الاستخبارات المركزية والبنتاغون والمنظمات غير الحكومية التي تشرف عليها الخارجية الأمريكية.
وأكد مدير الاستخبارات الخارجية الروسية، أن الولايات المتحدة تتدخل في الوضع الديني في بيلاروس، وتسعى لصدام طائفي في هذه الجمهورية.
في الأثناء أشار بوتين في كلمة عبر الفيديو أمام المشاركين في الجلسة العامة للمنتدى السابع لمنطقتي روسيا وبيلاروس إلى أن البلدين يعملان بشكل مشترك على حل قضايا بناء الدفاع ومواجهة التحديات والتهديدات الحديثة الحادة بما في ذلك في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وقال: الآن ومع الأخذ في الاعتبار الوضع الصعب الذي وجدت جمهورية بيلاروس نفسها فيه بما في ذلك في ظل ظروف ضغط خارجي غير مسبوق بعد الانتخابات الرئاسية أود أن أكرر مرة أخرى أن العلاقات بين روسيا وبيلاروس لا تخضع لأي وقت أو ظرف، لديها الأساس المتين لأن دولنا توحدها روابط ثقافية وروحية قوية متجذرة على مدى قرون وقرابة واسعة وروابط عائلية وتاريخ مشترك، لافتاً إلى ضرورة إعطاء دفعة إضافية لتنمية العلاقات بين الأقاليم التي تعد واحدة من أهم مكونات العلاقات الأخوية القائمة على حسن الجوار والتحالف الحقيقي بين روسيا وبيلاروسيا.
في غضون ذلك، أبرمت موسكو ومينسك خلال منتدى اقتصادي مشترك بين البلدين اتفاقيات وعقودا تجارية تزيد قيمتها عن 700 مليون دولار، وجاء ذلك بحسب ما أعلنه رئيس وزراء بيلاروس رومان غولوفتشينكو، وقال في مؤتمر صحفي حول نتائج الجلسة العامة للمنتدى السابع للأقاليم الروسية البيلاروسية: إنه تم توقيع نحو 70 اتفاقية تعاون وعقود تجارية بقيمة تجاوزت 700 مليون دولار.
ووفقا للمسؤول البيلاروسي فإن الاتفاقيات ستسهم في تعميق التعاون بين روسيا وبيلاروس وكذلك ستضمن تنفيذ البرامج والاتفاقيات في المجال الاجتماعي والإنساني.
وعقد المنتدى الاقتصادي يومي 28 و29 ايلول الجاري، وتم عبر تقنية الفيديو بسبب أزمة جائحة كورونا.