فعاليات وطنية بذكرى تشرين التحرير: النضال حتى تحرير كامل التراب المحتل
بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لحرب تشرين التحريرية، أقيمت فعاليات وطنية في المحافظات، تحدّث المشاركون فيها عن أبعادها الاستراتيجية وانعكاساتها على سورية والمنطقة.
ففي القنيطرة (محمد غالب حسين) أقامت قيادة فرع القنيطرة للحزب بالتعاون مع المحافظة مهرجاناً خطابياً في ساحة العلم بمدينة القنيطرة المحررة، أكد خلاله أبناء الجولان السوري المحتل والقنيطرة إصرارهم على مواصلة النضال حتى تحرير كامل الجولان السوري من الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين تمسكهم بالهوية الوطنية ورفضهم لكل المخططات الصهيونية، وجدّدوا تمسكهم بكل شبر من أرضنا المحتلة، ومواصلة الكفاح حتى التحرير الكامل.
وتحدث محافظ القنيطرة المهندس محمد طارق كريشاتي عن المعاني العظيمة لحرب تشرين التحريرية، التي كانت ملحمة العرب الكبرى في العصر الحديث، وستبقى خالدة في تاريخ الوطن والأمة، لأنها حررت الأرض العربية ومنحت الإنسان العربي الثقة بالنفس، ونفضت عنه غبار اليأس والإحباط التي خلفتها نكسة الخامس من حزيران، واستذكر بطولات جنودنا البواسل بقمم جبل الشيخ وبطاح الجولان التي شهدت أشرس معارك الدبابات في العالم، محيياً حماة الديار الذين بذلوا الدماء الزكية الطاهرة في سبيل الوطن، وتابع أبناء أبطال حرب تشرين بطولات آبائهم عندما تصدوا لقوى الشر والظلم والعدوان التي حاولت النيل من صمود سورية ومواقفها الوطنية والقومية المشرفة، وسحقوا الإرهاب وأدواته العميلة المأجورة، وهم مصممون على تطهير كل شبر من أرض الوطن بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
وحيّا كريشاتي الأهل الأباة في الجولان السوري المحتل، الذين رفضوا الاحتلال الاسرائيلي و ما صدر عنه من قرارات عدوانية باطلة و إجراءات احتلالية زائلة، مؤكدين الانتماء الأصيل للوطن الأم سورية، والاعتزاز بالهوية العربية السورية، والولاء لقائد الوطن.
كما ألقى العميد المتقاعد محمد المحمد كلمة المحاربين القدماء، الذين خاضوا بكل ثقة وشجاعة واقتدار غمار حرب تشرين التحريرية، التي شهدت بطولات خارقة وتضحيات كبيرة تكللت بالنصر وتحرير مدينة القنيطرة والعديد من القرى و المزارع، مستعرضاً نتائج حرب تشرين: عسكرياً واقتصادياً وإقليمياً ودولياً.
أما عضو مجلس الشعب رضا الدمقسي فتحدث باسم الأهل في الجولان السوري المحتل بقرى مجدل شمس ومسعدة وعين قنية وبقعاثا والغجر، الواثقين أن الاحتلال لزوال، وسيعود الجولان لوطنه وشعبه وأهله، ويقوم السيد الرئيس بشار الأسد برفع علم الوطن فوق كل ذرة من ترابه.
وتمّ تكريم كوكبة من أسر ذوي الشهداء الأبطال، وقُدّمت لهم شهادات التقدير والهدايا الرمزية.
حضر المهرجان وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك طلال البرازي والرفاق الدكتور خالد أباظة أمين فرع القنيطرة للحزب وأعضاء قيادة فرع الحزب واللواء نعيم التقي قائد شرطة المحافظة ورئيس مجلس المحافظة وفعاليات حزبية وإدارية وجبهوية وشعبية ونقابية وحشد كبير من أبناء المحافظة.
ملحمة عزة وكرامة
وفي دير الزور (مساعد العلي) أقام فرع الحزب محاضرة بعنوان “حرب تشرين التحريرية ملحمة عزة وكرامة” ألقاها العميد المتقاعد الرفيق جمال سليمان أمين شعبة المحاربين القدماء، وأدار المحاضرة الرفيق عمر الشوحان مدير مدرسة الإعداد الحزبي.
وتحدث الرفيق السليمان عن المعاني التي حملها تشرين عبر العقود الماضية، والتي ماتزال تشكل حالة من الفخار والعزة للعرب ولسورية، حيث شكلت حرب تشرين نقطة تحول رئيسية في حياة سورية والأمة العربية، مشيراً للدور الذي نستمده من حرب تشرين في استمرارية الحياة حيث رسمت نهجاً واضحاً عبر الرؤى التي وضعها القائد المؤسس حافظ الأسد حيث كونت تلك الحرب حالة من الاستمرارية نتزود منها في حياتنا وفي تعاملنا مع كل ما يحاك على هذا البلد المعطاء الذي مازال يقود لوائه باقتدار السيد الرئيس بشار حافظ الأسد في مواجهة أقذر حرب عرفتها البشرية وقد استطاعت سورية شعباً وجيشاً وقيادة أن تقدم الأنموذج الأبهى لمواجهة قوى الإرهاب والبغي والعدوان.
وفي سياق متصل، زار الرفاق رائد الغضبان أمين الفرع واللواء غسان سليم المحمد رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية واللواء جمال يونس قائد المنطقة الشرقية وعبدالمجيد الكواكبي محافظ ديرالزور مقبرة الشهداء ووضعوا إكليل من الزهور على نصب الشهداء وقرؤوا الفاتحة على أرواحهم الطاهرة، ثم تفقد الحضور عدد من جرحى الجيش العربي السوري للاطمئنان على صحتهم والإطلاع على احتياجاتهم وتقديم التهاني لهم بهذه المناسبة العظيمة.