حرب تشرين تزهر أنشطة ثقافية بين الحب والحنين
حلب – غالية خوجة
لا يمر تشرين عبوراً، فمازالت أصوات انتصاراته المشرقة منذ 1973 تصدح بالأناشيد والأنشطة الفنية والثقافية والتشكيلية، فيتجول في أنحاء سوريتنا الحبيبة وفي قلوب المحبين أينما كانوا. وضمن هذه الاحتفالات تأتي الأنشطة الثقافية في حلب، ومنها أنشطة مديرية الثقافة، واتحاد الكتاب العرب. ومن تلك الفعاليات ندوة “تشرين التحرير من نصر إلى نصر”، التي أقيمت في المركز الثقافي العربي في هنانو، بالتعاون مع شعبة الموظفين للحزب، شارك فيها كل من الأدباء محمد جمعة حمادة، محمد بدر حمصي، أحمد العبسي، بحضور الرفيق عماد الصالح أمين الشعبة وعدد من الرفاق أمناء الفرق الحزبية.
كما شهد المركز الثقافي في الصاخور، محاضرة لليافعين بعنوان “من وحي نصوص مجلة أسامة”، أقامها المنتدى الاجتماعي والثقافي في شعبة الموظفين بالتعاون مع مديرية الثقافة، بالتنسيق مع لجنة حي حلب الجديدة ـ شمالي، في مقر لجنة الشاغلين- السوق المحلي. قدم المحاضرة محمد سمية مدير المركز، تحدث خلالها عن رموز مختلفة منها الشجرة، الصمود، الحياة، الوطن، الانتصار، القدس، الجولان.
كما تحدث الرفيق أمين الشعبة في نهاية المحاضرة عن أهمية حرب تشرين التحريرية مشيدا بدور الجيش العربي السوري ممجدا قيمة الشهادة والشهداء ودورهم الأساسي في تحقيق النصر موجهاً التحية لروح القائد المؤسس حافظ الأسد بطل التشرينين التصحيح والتحرير.
واختتمت المحاضرة- التي حضرها عضو قيادة الشعبة د محمد بسام حايك، وعدد من أمهات وذوي الشهداء وأبناء الشهداء في الحي، ومختار ولجنة الحي، وحشد من التلاميذ وذويهم- بتوزيع هدايا رمزية للطلاب المتفاعلين والمتميزين، إضافة لتوزيع 55 نسخة من مجلة أسامة كهدية لجميع المشاركين.
واحتفى المركز الثقافي بالعزيزية بنفحات تشرينية شارك فيها كل من الشعراء إيمان كيالي، فتون الحسن، عبد الجواد الصالح.
بدوره، ساهم المركز الثقافي العربي في نبل بمحاضرة “تشرين التحرير تاريخ وحاضر”، تحدث فيها يحيى جعفر عن الجيش العربي السوري أسطورة الصمود والتصدي، وقدرته على انتزاع زمام المبادرة وكسر أسطورة جيش العدو الصهيوني.
وبهذه المناسبة، أقام مسرح نقابة الفنانين حفلاً فنياً وطنياً، أكد فيه على مقولة محورية: “اليوم موسيقانا أقوى من رصاصهم، وثقافتنا أقوى من إرهابهم”، وذلك برعاية وحضور الرفيق أحمد منصور أمين فرع حلب الحزب، وأعضاء قيادة الفرع، وحشد كبير من المهتمين.