عزوز للمهندسين الزراعيين: مبادرات لإعادة تشجير المناطق المتضرّرة من الحرائق
دمشق – بسام عمار:
تناول اجتماعات المجلس الاستشاري لنقابة المهندسين الزراعيين، الذي عقد أمس الأحد في فندق الشام، موضوعات عديدة تتعلق بالعمل النقابي والمهني والزراعي وما تم تنفيذه من أعمال خلال الفترة الماضية وخطة العمل المستقبلية.
مداخلات الحضور أشارت إلى ضرورة تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي من سماد وأدوية وبذار وآليات وبأسعار تشجيعية وبشكل مستمر، والاهتمام بالمحاصيل الإستراتيجية وزيادة عددها بحيث تحقق الاكتفاء الذاتي، وتأمين المحروقات بأسعار مدعومة، والاهتمام بالثروة الحيوانية وتأمين الأعلاف لها، وتشجيع المربين على الاستمرار بالتربية، وإقامة وحدات تصنيع ريفية للمنتجات المحلية، والاهتمام بالطاقات البديلة، وإقامة المزيد من السدات المائية، والإسراع بالتحوّل إلى الري الحديث، وزيادة المساحات الخضراء من خلال عمليات التشجير، وأن تكون الاشجار مناسبة للبيئة، وفتح المزيد من الطرق الزراعية وزيادة الكوادر في مديريات الحراج لسد النقص الحاصل فيها، وتأمين احتياجات المخافر الحراجية، وتشديد على الرقابة على الأدوية المهربة، وتشجيع استخدام المكننة الزراعية، وإيجاد سياسية تسعيرية مناسبة للمنتجات، وإقامة المزيد من وحدات التبريد.
وأكد الرفيق شعبان عزوز عضو القيادة المركزية رئيس مكتبي العمال والفلاحين، الذي افتتح أعمال المجلس ، أهمية الاجتماع كونه احد المنابر لتطوير العمل النقابي والزراعي، لأن أعضائه قادة نقابيين لديهم الخبرة الكبيرة والتجربة الغنية والتي من خلالها يمكن للنقابة والقائمين على القطاع الزراعي الاستفادة منها ومن المقترحات المقدمة، والتي تجمع الجوانب النظرية والعملية والنقابية، وبالتالي هناك قيمة مضافة، واليوم نحن بأمس الحاجة لمثل هذه المقترحات التي من شأنها تطوير قطاعنا الزراعي، الذي هو عصب الاقتصاد الوطني والداعم الأساسي له كونه يؤمن فرص العمل لمئات الآلاف من الأسر ويرفد الخزينة العامة بمبالغ كبيرة، الأمر الذي يفرض علينا العمل المستمر لتطويره، وأن تكون المقترحات بناءة والخطط قابلة للتنفيذ، لاسيما وأن الظروف التي نمر بها صعبة بسبب الحرب التي تواجهها سورية والحصار الاقتصادي الشديد بمختلف أشكاله، ومستلزمات القطاع الزراعي احد أهدافه لضرب كل مقومات الصمود الوطني، مؤكداً أن هذا القطاع سيبقى على سلم الأولويات، والقيادة، وعلى رأسها الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد، توليه الرعاية والاهتمام وستعمل على حل الصعوبات والمشكلات التي تواجهه لإعادة الألق له، وأضاف: إن القيادة تعوّل كثيراً على عمل النقابات المهنية في دعم عملية التنمية الاقتصادية لجهة تطوير الجانب الذي تختص به، والنقابة بما تمتلكه من خبرات لأعضائها شريك حقيقي في هذه العملية من خلال تقديم الخبرة والمعرفة بشكل عام وتطوير العلوم الزراعية والتقنية بشكل خاص، وهذا الأمر يدفعها للاهتمام بالبحث العلمي الزراعي من خلال التعاون مع الكليات الزراعية والجهات العملية، منوّهاً بأن سورية من الدول الرائدة في مجال البحث العلمي، وهذه الريادة تفرض علينا تطوير الأصناف الزراعية الموجودة واستنباط أصناف جديدة تتناسب مع طبيعة مناطقنا وتحقق قيمة مضافة وتعوضنا عما فقدناه، مشيراً إلى ضرورة تعزيز التعاون مع مختلف الجهات المعنية بالقطاع الزراعي لخلق شراكة نقابية ومجتمعية.
ودعا الرفيق رئيس المكتب إلى ضرورة الاهتمام بالجانب التنظيمي من خلال تفعيل عمل الوحدات الهندسية والتواصل مع الزملاء في مواقع العمل والفروع، وأن يكون هناك حل للقضايا النقابية المتعلقة بتفاصيل العمل بشكل يومي وترك القضايا الأساسية للنقابة وزيادة الخدمات المقدمة للزملاء وتعزيز العمل المؤسساتي، مشدداً على ضرورة تعزيز الجانب الاجتماعي بعمل النقابة من خلال إطلاق المبادرات المجتمعية، واليوم على رأسها المساهمة في إعادة تشجير المناطق التي طالتها الحرائق، لافتاً إلى أهمية المشاريع الاستثمارية الخاصة بالنقابة وضرورة تطويرها لدورها في تعزيز الموارد المالية ومعالجة الصعوبات التي تعترض بعضها، مؤكداً أن المكتب سيعمل على معالجة المطالب التي قدمت خلال الاجتماع.
من جانبها أشارت نقيب المهندسين الزراعيين الدكتورة راما عزيز إلى أن النقابة شريك أساسي في الخطط الزراعية، وخلال الفترة الماضية ورغم الظروف الصعبة التي مرت بها تابعت أعمالها والدور المطلوب منها تجاه أعضائها، منوّهة بالدور الكبير الذي قام به المهندسون الزراعيون إلى جانب الفلاحين في تأمين الاستقرار الزراعي ومختلف المنتجات مما ساهم في التخفيف من آثار الحرب، مضيفة: إن مشاريع النقابة تأثرت كثيراً كغيرها من باقي جهات القطاع الزراعي وخرجت من الخدمة، حيث كانت تؤمن موارد مالية مهمة، إلا أنه تم وضع خطة اسعافية سريعة للتخفيف من آثار هذا الأمر والاستمرار بتأمين احتياجات الزملاء، وبالوقت ذاته تم اعتماد خطة بعيدة الأجل لتطوير المشاريع وضبط النفقات وإقامة مشاريع جديدة وتأهيل المباني المتضررة، مؤكدة أن ميزانيات النقابة أصبحت بفعل هذه الإجراءات رابحة مما سيسمح مستقبلاً بزيادة الراتب التقاعدي.
وقدم معاونو وزير الزراعة إجابة على المداخلات التي قدمت والإجراءات التي اتخذت لمعالجتها.