مجلة البعث الأسبوعية

تحالف روسيا بوتين وصين جين بينغ.. سرديات مختلفة حول انهيار الاتحاد السوفييتي وجذور تحديث مشتركة!

“البعث الأسبوعية” ــ هيفاء علي

كان تفكك الاتحاد السوفييتي السابق، عام 1991، كارثة جيوسياسية لروسيا. لكن من المفارقات أن هذا الحدث الفاصل دفع موسكو وبكين إلى التقارب، حيث لم تصدقا رواية أمريكا المنتصرة حول نهاية الحرب الباردة، ما أدى إلى قلب النظام الذي كانتا تعتبرانه حاسماً لوضعهما وهويتهما الوطنية، على الرغم من كل الخلافات والنزاعات المتبادلة.

فقد جلب انهيار الاتحاد السوفييتي حالة من عدم اليقين والصراع الإثني والحرمان الاقتصادي والفقر والجريمة للعديد من الدول التي تفككت عنه، وخاصة روسيا. وقد شوهدت معاناة روسيا من الجانب الآخر من الحدود، في الصين، حيث درس صناع السياسة في بكين تجربة الإصلاحات السوفييتية من أجل الابتعاد عن “مسارات عربة مقلوبة”. ولربما كان هناك شعور بالرهبة في مواجهة الانهيار السوفييتي، نابع من الجذور المشتركة للتحديث في البلدين.

ولكن في الإدراك المتأخر، حيث كان الخطاب السياسي في الصين وروسيا حول أسباب تفكك الاتحاد السوفييتي يظهر أحياناً وجهات نظر متباينة، نجح القادة في موسكو وبكين في صنع المستقبل. فبعد فترة وجيزة من توليه منصب الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني، صنع شي جين بينغ اسماً لنفسه بالإشارة إلى الاتحاد السوفييتي السابق. كانت المرة الأولى، في كانون الأول 2012، عندما أشار في تصريحات لمسؤولي الحزب إلى أن الصين لم “تتذكر بعمق درس الانهيار السوفييتي”. ثم أشار إلى “الفساد السياسي” و”الهرطقة الفكرية” و”التمرد العسكري” كأسباب لانهيار الحزب الشيوعي السوفييتي.

وأضاف شي: “في النهاية، لم يكن هناك رجل شجاع بما يكفي للمقاومة، ولم يخرج أحد لتحدي هذا القرار. بعد أسابيع قليلة، عاد شي إلى الموضوع، وقال إن أحد الأسباب المهمة لانهيار الاتحاد السوفييتي هو أن الصراع في المجال الأيديولوجي كان شرساً للغاية.. كان هناك إنكار كامل للتاريخ السوفييتي، إنكار للينين، إنكار لستالين، والسعي وراء العدمية التاريخية، ارتباك في الفكر، لم يكن للمنظمات الحزبية المحلية دور تلعبه، ولم يكن الجيش تحت سيطرة الحزب. في النهاية، تفرق الحزب الشيوعي السوفييتي العظيم مثل الطيور والوحوش وانهارت الأمة الاشتراكية السوفييتية العظيمة”.

أما في الرواية الروسية، فقد كان السبب الرئيسي هو فشل سياسات الاقتصاد الكلي السوفييتي. من السهل معرفة سبب استفادة الرئيس فلاديمير بوتين من تجربة الصين في الإصلاح والانفتاح، ذلك أن بوتين لا يدعي أنه ماركسي لينيني، ولا يعتمد على الإيديولوجية السوفييتية لاكتساب الشرعية. من وجهة نظره، فإن البيريسترويكا مؤسسة بشكل جيد لأن غورباتشوف أدرك بوضوح أن المشروع السوفييتي قد فشل، لكن أفكار وسياسات غورباتشوف الجديدة فشلت، وأدت بدورها إلى أزمة اقتصادية عميقة، وإفلاس مالي أدى، في النهاية، إلى تشويه سمعته وتدمير الدولة السوفييتية.

اختبر بوتين بنفسه أعاجيب الاشتراكية السوفييتية وفشلها الفادح في المنافسة مع الغرب من أجل نوعية حياة المواطنين. ربما عاد بوتين إلى سان بطرسبرغ، من مهمته في دريسدن، محبطاً تماماً من المثل الشيوعية، فقد كان يبلغ من العمر خمسة أشهر فقط عندما توفي ستالين؛ وبالنسبة له كانت الشخصيات العظيمة في الماركسية اللينينية ضئيلة القيمة.

من ناحية أخرى، عرف شي جين بينغ الصين في خضم ثورة. وبالنسبة له، كان ماو شخصية إلهية وشخصاً حياً، حيث كان والد شي رفيقاً لـ ماو. شهد شي الثورة الثقافية عن كثب. ومع ذلك، فإن إنكاره لـ ماو سيكون بمثابة إنكار لجزء منه.. هذا هو السبب في أن رفض شي لـ “العدمية التاريخية” من النمط السوفييتي يداهمه بشكل طبيعي. وعلى حد تعبير شي، فقد “كان الحزب الشيوعي السوفييتي يضم 200 ألف عضو عندما تولى السلطة، وكان لديه مليونان عندما هزم هتلر، وكان لديه 20 مليوناً عندما تخلى عن السلطة.. ما السبب؟ لأن المثل والمعتقدات لم تعد موجودة!”.

لكن النقاط المشتركة بين بوتين وشي جين بينغ هي على ثلاثة مستويات:

الأول، تقديرهما المشترك للاندفاع المذهل للصين إلى صفوف قوة اقتصادية عظمى. وعلى حد تعبير بوتين، فإن الصين “نجحت، بأفضل طريقة ممكنة، باستخدام أدوات الإدارة المركزية من أجل تطوير اقتصاد السوق.. وهنا، يجب وضع الأهمية الكبرى التي يوليها بوتين للعلاقات الاقتصادية في الشراكة الشاملة الصينية الروسية في منظورها الصحيح.

ثانياً، على الرغم من الاختلافات التي قد توجد في الروايات الخاصة بالبلدين فيما يتعلق بأسباب الانهيار السوفييتي، فإن بوتين وشي يتفقان عندما يتعلق الأمر بخطاب إضفاء الشرعية على العظمة الثورية التي يمثلها الاتحاد السوفييتي. وهكذا، فإن الهوية الصينية الروسية حاضرة للغاية اليوم في موقفها المشترك ضد محاولات الغرب تزييف تاريخ الحرب العالمية الثانية.

وثالثهما، أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف كان قد صرح، في مقابلة أجريت معه مؤخراً: “إننا نشهد اعتداء على التاريخ بهدف مراجعة الأسس الحديثة للقانون الدولي التي تشكلت في أعقاب الحرب العالمية الثانية، على شكل الأمم المتحدة ومبادئ ميثاقها. وهناك محاولات لتقويض هذه الأسس نفسها. إنهم يستخدمون المحاججات التي تنحو إلى المساواة بين الاتحاد السوفييتي وألمانيا النازية، تلك المعتدية التي أرادت استعباد أوروبا وتحويل غالبية شعوب قارتنا إلى عبيد إلى جانب أولئك الذين هزموا المعتدين”.

 

أنموذج لتحالف الدعم المتبادل

تشهد الصين حالياً مساراً مشابهاً لدور معكوس – حيث يصبح المعتدي واعظاً، والضحية عرضة للسخرية. إن الشعور القوي بالتعاطف مع روسيا من جانب الصين أمر طبيعي، لأنها تواجه أيضاً مواقف صعبة، مثل الانشغال بقضية حقوق الإنسان في شينغيانغ، أو أن توصف بأنها “حازمة” عندما بدأت إحياء مطالبها التاريخية في بحر الصين الجنوبي، في عام 2015، والتي كان تم التخلي عنها في عام 1935، وذلك رداً على أنشطة الدول المجاورة الأخرى.

حقيقةً، لا يخفى على أحد أن أجهزة المخابرات الغربية لعبت دوراً مهماً في اضطرابات هونغ كونغ، كما أن قصة تدخل الولايات المتحدة في الشؤون الداخلية الصينية لزعزعة استقرار الحكومة الشيوعية ليست بجديدة، بل يعود تاريخها إلى الأنشطة السرية لوكالة المخابرات المركزية في التبت، في الخمسينيات وأوائل الستينيات، والتي كانت مسؤولة جزئياً عن اندلاع الصراع الصيني الهندي في عام 1962. واليوم، تعيد الولايات المتحدة النظر بانتظام في سياسة “صين واحدة” التي كانت أساس التطبيع الصيني الأمريكي في أوائل السبعينيات.

وبالمثل، فإن التدخل الأمريكي في السياسة الروسية، والذي بدأ يظهر في أواخر الثمانينيات في عهد غورباتشوف، أصبح صارخاً وواضحاً في التسعينيات عقب انهيار الاتحاد السوفييتي، حيث صممت الولايات المتحدة، علانية، النتيجة المرجوة لصالح بوريس يلتسين في الانتخابات الرئاسية الروسية عام 1996 – وتفاخرت علناً بتمويلها وإدارتها تفصيلياً.

في السياق ذاته، اتهم بوتين الولايات المتحدة بالتحريض على الاحتجاجات في روسيا عام 2011، وإنفاق مئات الملايين من الدولارات للتأثير على الانتخابات الروسية، وقال إن وزيرة الخارجية الأمريكية – آنذاك – هيلاري كلينتون شجعت أعداء الكرملين “المرتزقة”.

وأضاف بوتين مستشهداً بالثورة البرتقالية، عام 2004، في أوكرانيا، والسقوط العنيف لحكومات قرغيزستان، أن الدول الغربية تنفق الكثير لإحداث تغيير سياسي في روسيا: “من غير المقبول، بشكل خاص، ضخ الأموال الأجنبية في العمليات الانتخابية. حيث يتم استثمار مئات الملايين في هذا العمل. يجب أن نجد أشكالاً لحماية سيادتنا، والدفاع عنها ضد التدخل الخارجي.. نحن قوة نووية عظيمة، ولا نزال كذلك، وهذا يثير بعض المخاوف بين شركائنا. إنهم يحاولون زعزعتنا حتى لا ننسى من هو الرئيس على كوكبنا”.

كان نمط تدخل الولايات المتحدة وحلفائها المقربين هو نفسه، إلى حد كبير، في هونغ كونغ لزعزعة استقرار الصين وإحباط صعودها كقوة عالمية. وبالمثل، تواجه الصين اليوم النمط نفسه الذي تواجهه روسيا، أي أن الولايات المتحدة قد أنشأت شبكة من الدول المعادية التي تحيط بها وتطوقها: جورجيا وأوكرانيا وبولندا ودول البلطيق. كما قدمت واشنطن حوالي 20 مليون دولار لتنظيم احتجاجات مناهضة للحكومة في بيلاروسيا، حيث زاد الأمريكيون بسخاء من تمويل القوى البيلاروسية المناهضة للحكومة، بما يصل إلى عشرات الملايين من الدولارات، بمجرد أن بدأت الاحتجاجات الضخمة في الشوارع.

ذلك أن بيلاروسيا هي الحلقة المفقودة في قوس الحصار الروسي الذي ساعدت الولايات المتحدة في وضعه، والنهج نفسه يعمل الآن ضد الصين حيث يخدم التحالف الرباعي بقيادة الولايات المتحدة، والذي يضم اليابان والهند وأستراليا، هذا الغرض. لذلك ركز التفاهم الروسي الصيني حصرياً على العلاقات الثنائية التي انتقلت تدريجياً إلى التنسيق على المستوى السياسي. إذ تساعد روسيا والصين بعضهما البعض في التصدي لسياسات الاحتواء الأمريكية. وهكذا، رحبت الصين علانية بالفوز الانتخابي لرئيس بيلاروسيا الكسندر لوكاشينكو، ومن جانبها تنتقد روسيا باستمرار المحاولات الأمريكية لإعادة إشعال التوترات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

 

أساس الثقة المتبادلة

ينسى رعاة الدعاية الغربيون أن التحالف الصيني الروسي مبني على أسس متينة، حتى أن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ الخارجية الأولى كرئيس تمت إلى روسيا في آذار 2013، أي قبل عام من الأزمة الأوكرانية التي أدت إلى فرض عقوبات غربية على موسكو. ومع ذلك، يصر المحللون الغربيون على أن الصفقة الصينية الروسية كانت بمثابة “العمود الفقري” لروسيا بعد انفصالها عن أوروبا.

وكانت إحدى النتائج المهمة لمحادثات شي مع بوتين إضفاء الطابع الرسمي على الاتصال المباشر بين المكتبين الرئيسيين في موسكو وبكين. وفي تموز2014، قام سيرجي إيفانوف، رئيس أركان المكتب التنفيذي الرئاسي في الكرملين، آنذاك، ولي زانشو، رئيس أمانة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بإضفاء الطابع المؤسسي على هذا التنسيق خلال زيارة إيفانوف إلى بكين.

كانت تلك هي المرة الأولى التي يمتلك فيها الجانب الصيني مثل هذا الشكل من الاتصال المباشر مع دولة أخرى. وضع لي وإيفانوف، اللذان استقبلهما شي جين بينغ في بكين، خارطة طريق لعلاقة متعددة الأوجه تستند إلى اتصالات مكثفة على أعلى مستوى، وعززت الشراكة الاستراتيجية.

بعد أربعة أعوام، خلال زيارة لموسكو، في أيلول 2019، في دوره الجديد كرئيس للّجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، أشار لي تشانشو، خلال لقاء مع بوتين في الكرملين، إلى أن “الولايات المتحدة تقوم باحتواء مزدوج لكل من الصين وروسيا، وتحاول زرع الخلاف بينهما، والسبب الرئيسي هو أن لدينا أساساً قوياً للغاية للثقة السياسية المتبادلة. وسنواصل تقويته وسندعم بقوة تطلع الجميع إلى السير على طريق تنميتنا، وكذلك الدفاع عن المصالح الوطنية، وضمان سيادة وأمن البلدين. في السنوات الأخيرة، وصلت علاقاتنا إلى مستوى غير مسبوق. تم تحقيق ذلك بشكل رئيسي من خلال القيادة الاستراتيجية والجهود الشخصية للزعيمين”.

كان هناك تحالف عسكري وظيفي في طور التكوين، في ذلك الوقت، فبعد بعد ثلاثة أشهر بالضبط من زيارة الدولة التي قام بها شي إلى روسيا، تحدث بوتين علناً، ولأول مرة، عن “تحالف” مع الصين أمام الشعب الروسي، في 6 أيلول 2019، في فلاديفوستوك. ومنذ ذلك الحين، بدأت الرسائل المتبادلة بين الزعيمين الروسي والصيني، بشكل منتظم، تؤكد التزامهما وعزمهما الراسخ على حماية “الاستقرار الاستراتيجي العالمي” بشكل مشترك، كما جاء في البيان المشترك الصادر، في حزيران 2019، بعد زيارة الدولة التي قام بها شي لروسيا.

في تشرين الأول من العام الماضي، وبعد أربعة أشهر فقط من زيارة الدولة التي قام بها شي إلى موسكو، أثناء إلقاء كلمة أمام مؤتمر سياسي في سوتشي، ألقى بوتين قنبلة عندما صرح: “نحن نساعد شركاءنا الصينيين حالياً على إنشاء نظام تنبيه للهجمات الصاروخية.. هذا عمل جاد سيزيد بشكل كبير من القدرات الدفاعية لجمهورية الصين الشعبية. حالياً، فقط الولايات المتحدة وروسيا لديهما مثل هذه الأنظمة”.

 

التحالف من أجل الاستقرار الاستراتيجي العالمي

كان خطاب بوتين في سوتشي في تشرين الأول ذا مغزى كبير حيث أشاد بـ “المستوى غير المسبوق من الثقة المتبادلة والتعاون في إطار علاقة الشراكة الاستراتيجية” بين روسيا والصين. وأشار بوتين إلى أن نظام الإنذار المبكر بالهجوم الصاروخي سيوسع بشكل جدي القدرات الدفاعية لجمهورية الصين الشعبية”. كما ندد بوتين بالمحاولات الأمريكية غير المجدية لاحتواء الصين، من خلال الضغط الاقتصادي، وبناء تحالفات بين آسيا والمحيط الهادئ مع دول أخرى في المنطقة.

وهنا، يجد البعض أن من الضرورة فهم الأهمية الاستراتيجية لنقل روسيا خبرتها في مجال صواريخ الإنذار المبكر إلى الصين، كونه ينطوي على تحالف عسكري افتراضي، وتزامن مع مناورة عسكرية روسية – صينية مكثفة، أطلق عليها اسم “مركز 2019″، وجرت غرب روسيا في الفترة من 16 إلى 21 أيلول.

وفي أيار 2016، بدأت روسيا والصين أول تمارين محاكاة للدفاع الصاروخي باستخدام الكمبيوتر. ووصفت موسكو، في ذلك الوقت، المناورة بأنها “أول مناورة دفاع صاروخي روسي صيني مشترك مع مركز قيادة محوسب” جرت في مركز البحث العلمي التابع لقوات الدفاع الجوي الروسية.

لذلك، يمكن القول إن نقل التقنية المضادة للصواريخ كان بعيداً عن كونه حدثاً “منعزلاً”. فمن الواضح، بالنسبة لروسيا، أن الأمر يتعلق بتزويد الصين بمعرفة حصرية لمواجهة الضربات الصاروخية الأمريكية وتطوير “قدرة الضربة الثانية”، وهو أمر حاسم للحفاظ على التوازن الاستراتيجي.

يتكون نظام الدفاع الروسي من رادارات قوية بعيدة المدى قادرة على اكتشاف الصواريخ الباليستية والاقتراب من الرؤوس الحربية. وإذا اشترت الصين هذه المنظومة، بالإضافة إلى أنظمة S-400، ونظام S-500 المضاد للصواريخ الأقوى والأطول مدى، فستكون روسيا قادرة على مساعدة الصين كي تمثل عاملاً من عوامل الاستقرار الاستراتيجي فيما يتعلق بالولايات المتحدة، من خلال توفير معلومات موثوقة بشأن عمليات إطلاق الصواريخ الأمريكية المحتملة، وحساب نقاط تأثيرها المحتملة.

باختصار، يمكن للنظام الروسي أن يضمن لقادة بكين “عشرات الدقائق” من الإنذار المبكر الموثوق به في حالة وقوع ضربة صاروخية وشيكة للعدو قبل الاصطدام، ما يسمح باتخاذ القرارات المناسبة لإطلاق الصواريخ النووية الصينية. ومن الواضح أن هذه مقدمة لمزيد من التعاون الروسي الصيني بشأن إنشاء نظام دفاع صاروخي متكامل.

لقد لعبت روسيا والصين دوراً مهماً في مشاركتهما في المؤسسات المالية العالمية، كصانعي سياسات وليس كمنافسين، كما تعد الصين أحد اللاعبين الرئيسيين في العولمة والتجارة الحرة. وباختصار، تتوافق وجهة نظر روسيا والصين بشأن أداء النظام الدولي إلى حد كبير مع مبادئ ويستفاليا.