أخبارصحيفة البعث

حاضنة دمر تبدأ دوراتها التدريبية لصناعة الحرف التراثية

دمشق – بسام عمار:

بدأت حاضنة دمر المركزية للفنون الحرفية التابعة للاتحاد العام للحرفيين، وبإشراف القيادة المركزية للحزب، أولى دورات التأهيل والتدريب على كيفية صناعة الحرف التراثية والحفاظ عليها من قبل شيوخ كار الحاضنة، وبمبادرة من مؤسسة الأشقر للسياحة والسفر، والموجّهة لذوي الشهداء والجرحى.

طلعت الاشقر مدير عام مؤسسة الأشقر أوضح لـ “البعث” أن المبادرة تأتي في اطار الدور الاجتماعي للقطاع الخاص السياحي لدعم ومساعدة أسر الشهداء والجرحى لإيجاد فرص عمل لهم، وتمكينهم من إقامة مشاريع صغيرة خاصة بهم، وتتكفل المؤسسة بالنفقات والمواصلات، مشيراً إلى أن المبادة تهدف أيضاً إلى تعزيز مفهوم السياحة الحرفية، والتي هي أحد أهم مقومات الجذب السياحي لجهة تحريك القوى العاملة في القرة والأرياف، والتركيز على المعارض المحلية والدولية للترويج للمنتجات الحرفية السورية، والتي لها شهرتها العالمية وميزتها التفضيلية والتنافسية في أسواق التصدير، إلى جانب تعزيز الدخل الوطني وتبادل الخبرات وتحسين المنتج بحيث يكون له هويته الخاصة، وأضاف: إن السياحة الحرفية تساهم بشكل كبير بتأمين فرص عمل للأدلاء السياحيين الحرفيين، وهذا النوع من الأدلاء هو جديد لدينا، ويجب العمل على الاهتمام به من خلال المراكز التأهيلية والتدريبية المتخصصة، منوّهاً بأهمية حماية التراث الحرفي لأنه أحد أهم أوجه الحضارة السورية، لافتاً إلى أن المؤسسة وقّعت مذكرة تفاهم مع الاتحاد العام للحرفيين والحاضنة تنصّ على قيام المؤسسة بتأمين تمويل شراء منتجات المرأة الريفية ومنتجات الحرفيين المطلوب تسويقها داخلياً وخارجياً، وخاصة إلى العراق وإيران من خلال مكاتب الشركة في الدولتين، وتأمين شحن تلك المنتجات الحرفية والمرأة، ووضع آليات التعاون لبناء منظومة السياحة الحرفية، والتي تتضمن استقدام فعاليات القطاع الاقتصادي والتجاري والصناعي من خارج سورية، والتنسيق مع الجهات المعنية بذلك، مشيراً إلى أن هناك رغبة كبيرة لدى بعض الدول الصديقة واهتماماً بالمنتجات الحرفية السورية، ومن خلال هذه الاتفاقية سيكون هناك زيارات لاتحادات وجمعيات حرفية من دولتي العراق وإيران لسورية لتعزيز التعاون مع الاتحاد، ومن خلاله مع الحاضنة، وبالتالي أسواق جديدة لتلك المنتجات.

وأكد عصام الزيبق رئيس اتحاد الحرفيين بدمشق أنه خلال الفترة الماضية تمّ انجاز العديد من الأعمال والنشاطات التي سرعت العمل بالحاضنة بحيث تكون جاهزة لاستقبال أكبر عدد من الإخوة الحرفيين، حيث أنها تعكس الصورة الحضارة والتراثية السورية من خلال تنوّع الحرف فيها، منوّهاً بأن هذه الدورات هي باكورة العمل التدريبي حيث تمّ إعداد برنامج دراسي نظري وعملي يلبي طموحات المتدربين ويجعلهم قادرين على الانطلاقة نحو الأمام، مبيناً أن الاتحاد يقدّم الدعم والعون للحاضنة لتستطيع تحقيق أهدافها التراثية والتنموية.

وأوضح لؤي شكو مدير الحاضنة أن الهدف الرئيسي تمكين المتدربين من الاعتماد على ذاتهم في تأمين فرصة العمل الفردية أو الجماعية من خلال إقامة مشاريع صغيرة، والبداية كانت مع دورات الصناعات الجلدية والعطورات والمأكولات، وبعدها سيكون هناك العديد من الدورات، وسيتم تشغيل المتميزين من المتدربين.

وأشار عدنان تنبكجي أمين سر مدربي الحاضنة أن المعلومات المقدّمة من قبل المدربين غنية جداً، كونها تجمع مابين العلم والتجربة والجديد في المهنة، وبالتالي ذات قيمة مضافة، حيث أنه لكل مهنة كراسها الخاص بها ويتضمن كل ما له من شأن بها.