تضامناً مع الأخرس.. 32 أسيراً ينضمون لمعركة الأمعاء الخاوية
يتزايد وضع الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس المعتقل في سجون الاحتلال سوءاً، إذ يمرُّ بحالة صحية خطرة للغاية، وهو معرّض للموت في كل لحظة، ما دفع الأسرى لتحضير خطوات تضامنية مع الأسير الذي لا يزال مضرباً عن الطعام لليوم الـ79.
وأعلن 32 أسيراً في سجن عوفر إضراباً مفتوحاً عن الطعام تضامناً مع الأسير الأخرس، لتقوم قوات الاحتلال بنقلهم إلى السجون الانفرادية.
وتضامناً مع الأسرى، شهدت مدينة البيرة بالضفة الغربية وقفة تضامنية دعماً للأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال، ولا سيما الأسير، وإكراماً لروح الشهيد سمير حميدي، الذي تحتجز جثمانه سلطات الاحتلال منذ 9 أيام.
ورفع المشاركون في الوقفة التي نظمتها هيئة شؤون الأسرى أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في البيرة الأعلام الفلسطينية وصور الأسير الأخرس الذي يهدد الموت حياته في ظل الإهمال الطبي المتعمد الذي يتسبب باستشهاد العديد من الأسرى مطالبين المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف جرائمها بحقهم والإفراج عنهم.
كما شهدت مدينة طولكرم بالضفة وقفة تضامنية دعماً للأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال، وطالب المشاركون في الوقفة أمام مكتب الصليب الأحمر في طولكرم المؤسسات الدولية الإنسانية والحقوقية وخاصة الصليب الأحمر بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير الأخرس والضغط على الاحتلال للإفراج عن جثمان الشهيد حميدي لأن احتجازه مخالفة لكل القوانين والأعراف الدولية واتفاقية جنيف.
وشدّد المشاركون على ضرورة تكثيف وقفات التضامن مع الأسير الأخرس وكل الأسرى في معتقلات الاحتلال الذين سطروا بصمودهم كل أشكال النضال في ظل ما يتعرضون له من انتهاكات وممارسات وحشية من قبل سلطات الاحتلال وسط إهمال طبي متعمد بحقهم.
إلى ذلك، قالت فصائل المقاومة الفلسطينية: “إنّ الإجراءات الصهيونية بحقّ الأسرى لن تفلح في كسر إرادتهم والنيل من عزيمتهم، وستبقى قضية الأسرى على سلم أولوياتنا”، مشيرةً إلى أنها تتابع باهتمام بالغ قضية الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال، كما أكّدت أن الاحتلال هو المسؤول المباشر عن حياتهم، وعليه تحمل تداعيات ذلك، داعيةً المؤسسات الدولية والحقوقية الإنسانية وعلى رأسها الصليب الأحمر لحماية الأسرى في سجون الاحتلال والعمل بكل قوة على خروجهم سالمين غانمين.
بدورها، أكدت اللجنة الشعبية للدفاع عن سورية في فلسطين المحتلة ورابطة الأسرى في الأراضي المحتلة عام 1948 ضرورة التدخل العاجل للإفراج عن الأسير الأخرس، وأشارتا في رسالة إلى سفير جمهورية روسيا الاتحادية في فلسطين غوتشا بواتشيدزة إلى أن الأسير يواجه خطر الموت في إحدى مستشفيات كيان الاحتلال بعد اكتشاف وجود إصابة بفيروس كورونا المستجد لأحد المرضى في غرفته حيث يعاني الأسير من ضعف حاد في مناعته.
وتضمنت الرسالة شرحاً لأهم ما يواجهه الأسير الأخرس بعد 79 يوماً من الإضراب، مؤكدةً أن قضية الأسرى وإضراب الأسير الأخرس هي رسالة للعالم الحر كلّه بأن الشعب الفلسطيني لن ينكسر وأن إرادة الشعوب لا تضعف رغم كل العذابات التي يعاني منها شعبنا الفلسطيني بسبب ممارسات الاحتلال.
من جهتها، ردّت السفارة الروسية على الرسالة بالإيجاب وأكد السفير بواتشيدزة من خلال اتصال مع منسقة اللجنة الشعبية للدفاع عن سورية صابرين دياب أنه سيتم التواصل مع الجهات المعنية في كيان الاحتلال من أجل إنقاذ حياة الأسير الأخرس.
ميدانياً، أغلقت قوات الاحتلال 130 منطقة زراعية بالضفة الغربية ومنع الفلسطينيين من دخولها، وطال معظم القرى والبلدات الفلسطينية وتصاعدت وتيرتها مع بدء موسم قطاف الزيتون وتنوعت بين إغلاق كامل للأراضي ومنع المزارعين من الوصول إليها واقتلاع وحرق أشجار الزيتون وسرقة ثمارها.
واعتدى مستوطنون على أراضي الفلسطينيين في قرية الجبعة جنوب غرب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية وسرقوا محصول الزيتون بحماية قوات الاحتلال.
وفي ضوء ذلك، قال رئيس مجلس القرية ذياب مشاعلة: إن مستوطنين إسرائيليين اقتحموا حقول الزيتون في القرية وسرقوا المحصول بحراسة من قوات الاحتلال التي منعت المزارعين الفلسطينيين من دخول أراضيهم.
إلى ذلك، أصيب فلسطينيان اثنان جراء اعتداء مستوطنين إسرائيليين على المزارعين الفلسطينيين خلال قطفهم ثمار الزيتون في بلدة برقة جنوب مدينة رام الله بالضفة.
في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال باب حطة في البلدة القديمة بالقدس المحتلة وحي بيت حنينا شمالها وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت شاباً وسيدة.