“العفو الدولية” تحذّر من اضطرابات خطيرة عقب الانتخابات الأميركيّة
أعربت “منظمة العفو الدوليّة” عن قلقها العميق بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة ولا سيما “الحق في حرية التعبير والتجمع طوال فترة الانتخابات”.
وقالت منظمة العفو في بيان لها من جنيف، إن “التوافر الواسع للأسلحة الناريّة فضلاً عن التحريض على العنف والتشجيع الموجهين لمؤيدي التفوّق الأبيض – سواء في المستويات العليا من السلطة أو من قبل أولئك المنتخبين لخدمة الشعب – يضع البلاد في موقع يعرضها بشكل خطير للاضطرابات المدنيّة والسياسيّة”.
المنظمة دعت السلطات الأميركيّة أن “تضمن عدم تعرض أيّ شخص لأيّ شكل من أشكال الترهيب المسلح أثناء الاقتراع، ويجب أن تضمن حرية التعبير والتجمع السلمي بغض النظر عن نتيجة الانتخابات”، وهذا يعني بحسبها “منع عنف الشرطة والبنادق وحماية جميع الناس من العنصريّة والتمييز”.
كما أشارت منظمة العفو الدوليّة في تقريرها الذي صدر مؤخراً، إلى أن “الشرطة في الولايات المتحدة لا تضمن حرية التجمع السلمي، ولا تحمي المشاركين من الاضطرابات التي تُعزى إلى جهات خارجيّة بما في ذلك المواجهات العنيفة بين المحتجين والمتظاهرين المضادة”، مبرزةً أنها “تخشى أن تتفاقم هذه الممارسات التي تنطوي على انتهاكات لحقوق الإنسان بسبب التوترات التي استمرت في النمو خلال فترة الانتخابات هذه”.
وأكدت المنظمة أنها “ستراقب عن كثب انتهاكات حقوق الإنسان المتعلقة بالاحتجاجات والتظاهرات أثناء وبعد انتخابات 3 تشرين الثاني”.
يذكر أنّ مدينة فيلادلفيا شهدت مؤخراً، أعمال شغب ونهب خلال احتجاجات عنيفة بعد مقتل والتر وولس، رجل أميركي أفريقي برصاص الشرطة الأميركيّة، تمّ على إثرها فرض حظر تجوّل.
يأتي ذلك فيما أكد الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب، أن بلاده “لا تتمتع بحريّة الصحافة وفيها قمعٌ للحقيقة وتنشر فقط أخباراً كاذبة”.
ترامب وفي تغريدة له على “تويتر”، قال إنّه “تعلّم الكثير خلال الأسبوعين الماضيين حول مدى فساد وسائل الإعلام الأميركيّة”، ورجّح أن تكون “شركات التكنولوجيا الكبرى أكثر سوءاً”، كما شدد على ضرورة إلغاء المادة 203 من قانون الاتصالات الأميركي، التي تنصّ على حماية الشركات المشغلة لمواقع التواصل الاجتماعيّ من المسؤوليّة عن أي شيء يتمّ نشره بواسطة طرف ثالث.
واتهم الرئيس الأميركي في سلسلة تغريدات له الأربعاء، وسائل الإعلام وشركات التكنولوجيا الكبرى في البلاد، بتجاهل “فساد” منافسه الديمقراطي في الانتخابات جو بايدن، مهاجماً شركة “تويتر” ومعتبراً أنها ترفض عرض وذكر أي شيء يتعلق بقضيّة فساد بايدن باعتبارها “القصة الأكبر والأكثر مصداقية في أي مكان في العالم”. كما تساءل: “لماذا فساد بايدن ليس ترند أوّل على تويتر؟، إنها أكبر قصة في العالم، ولا يمكن العثور عليها في أي مكان”، مضيفاً “لا يوجد ترند، فقط القصص السلبيّة التي يريد تويتر طرحها. إنّه أمر مشين”.
ويهاجم الرئيس الأميركي منذ أكثر من أسبوعين شركات التكنولوجيا الكبرى، خاصة “فيسبوك” و”تويتر”، متهماً إيّاهما بحظر مقال يتحدث عن تورط منافسه جو بايدن وابنه هانتر، بقضايا فساد مع شركة غاز أوكرانيّة.
ترامب قال حينها “لن يتمكنوا من إسقاطي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولا يمكنهم أن يحققوا معي أي شيء”.