روسيا تجدد دعوتها لوقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ
جددت روسيا دعوتها طرفي النزاع في إقليم ناغورني قره باغ لوقف إطلاق النار فورا ونزع حدة التوتر. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها السبت إن على الجانبين الأرميني والأذربيجاني العودة إلى المفاوضات الجادة من أجل تحقيق تسوية سلمية بناء على التوافقات التي توصل إليها وزراء خارجية روسيا والبلدين في موسكو في الـ 10 من تشرين الأول الجاري.
وتتواصل المعارك بين الجانبين في إقليم ناغورني قره باغ على الرغم من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأعلن رئيس أذربيجان إلهام علييف أن 5 مناطق محيطة بإقليم قره باغ أصبحت تحت سيطرة جيش بلاده، في حين اتهم رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان باكو بخرق اتفاقية جنيف بشأن عدم استهداف المدنيين.
وكتب باشينيان عبر “تويتر” اليوم: “رغم الاتفاقية التي تم التوصل إليها بعدم قصف المدنيين والبنية التحتية المدنية، استأنفت أذربيجان قصف شوشا وستيباناكيرت منذ الصباح الباكر. القيادة الأذربيجانية غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها، وعدوها وهدفها الرئيسان هم السكان المدنيون في أرتساخ (الاسم الذي يطلقه الأرمن على قره باغ)”.
وأكدت هيئة الطوارئ في قره باغ تعرض مدن ستيباناكيرت ومارتوني ومارتاكيرت وشوشي في قره باغ لقصف صاروخي أذربيجاني، اليوم السبت.
إلى ذلك أعلنت الخارجية الروسية أن روسيا ستقدم المساعدة اللازمة لأرمينيا في حال انتقال الأعمال القتالية إلى أراضيها مباشرة. وأكدت الخارجية الروسية تمسك روسيا بالتزاماتها كحليف لأرمينيا بما في ذلك تلك المنصوص عليها في معاهدة الصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة بينهما للعام 1997 التي يقضي عدد من موادها باتخاذ إجراءات محددة في حال ظهور تهديد بهجوم مسلح أو عمل عدواني ضد أراضي الطرف الآخر.
وجاء بيان الخارجية الروسية هذا ردا على بيان صدر عن الخارجية الأرمينية في وقت سابق السبت جاء فيه أن رئيس وزراء أرمينيا نيكول بيشينيان توجه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بطلب بدء مشاورات لتحديد شكل ودرجة الدعم الذي يمكن أن تقدمه روسيا لأرمينيا لضمان أمنها.