كن صريحاً.. القواعد الذهبية للتعبيِر بحرية في العمل!
يعدُّ امتلاك القدرة على التعبير عن النفس والثقة أثناء التحدث أمراً بالغ الأهمية لأسباب عدّة، أهمها المتعلق بالمتسوى الشخصي، فإذا كنت متمكناً بشكل جيد في حديثك فسينعكس على حياتك المهنية بطريقة إيجابية، أمّا إذا لم تكن كذلك فلا شكّ أنّ الأضرار لن تكون محمودة.
وإذا ما أردنا التفكير على مستوى أكبر، يمكن أن تكون القدرة على التحدث في العمل مُنتجة للغاية وتخلق أشياء رائعة لفريقك أو المؤسسة ككل.
أمّا إذا فتحت فمك في الوقت أو المكان الخاطئين، فكل ما سيحدث هو خلق فجوات بين زملائك والتأثير سلباً على العمل الذي يتم إنجازه.
دعونا نلقِ نظرة على كيفية التحدث في العمل دون أن نكون مسيئين، وفق ما تخبرنا به القواعد السلوكية
القاعدة الأولى: قدّر الموقف جيداً قبل التحدث
إذا كنت جالساً في مكتبك، ورأيت زملاءك في العمل يتحدثون فيما بينهم، وأردت أن تشاركهم في الحديث، اسأل نفسك أولاً ذلك السؤال: هل سيحدث شيء إيجابي إذا قررت إبداء رأيي؟ إذا كان الجواب نعم فعليك التحدث مباشرة.
في حال لم تكن متأكداً ما إذا كان كلامك الذي ستُدلي به سيترك أثراً إيجابياً فعليك تقدير الموقف ومقارنته مع حديثك.
والقاعدة العامة هي إذا كان الموقف يتعلق بك فمن الجيد التحدث، ومن ناحية أخرى، إذا لم يشملك ذلك فهذا مؤشر جيد على عدم القلق بشأن مشاركة رأيك من الأساس.
القاعدة الثانية: أبدِ رأيك بطريقة واضحة وصريحة
هذا هو المفتاح للتحدث مع زملائك أو رئيسك في العمل دون أن تبدو مسيئاً.
عبّر عن رأيك أو اطلب ما تريد بطريقة واضحة للغاية دون تحقير الشخص الآخر، ولا تلعب بنبراتك العالية والمنخفضة أبداً، فقط حافظ على صوتك كالمعتاد قدر الإمكان.
القاعدة الثالثة: حافظ على هدوئك
في بعض الأحيان، عندما تُبدي رأيك الصريح، وترى أنّ المحادثة بدأت تأخذ منحى آخر أكثر سخونة: أولاً عليك معرفة أنّ الاختلاف في الرأي هو أمر طبيعي في العمل، وثانياً ركّز على أن تكون شخصاً هادئاً للغاية ومتحفظاً على بعض الآراء.
وفي حال رأيت أن أسلوب الشخص الآخر الذي تخوض الحديث معه يعيقك، هدِّئ نفسك ثم واصل الحديث أو بإمكانك الانسحاب منه بكل سهولة لتجنب تطور الخلاف.
القاعدة الرابعة: جهِّز نفسك قبل كل شيء
يميل جميع الناس إلى الشعور بثقة أكبر عندما يكونون مستعدين، خاصة إذا كنت تنوي الحديث مع مديرك بشأن فكرة مشروع جديد، أو طلب زيادة في المرتب، أو تريد مناقشة زملائك بمسألة متعلقة بالعمل مثلاً.
يكمن سحر هذه القاعدة بأن الشخص الآخر الذي يناقشك سيرى أنك متمكن من الحديث بجميع زواياه، وبالتالي قد يقدم بعض التنازلات لك. لذلك كن مستعداً دائماً إذ يجعلك تبدو حازماً وواثقاً بما تريد وتعرف أيضاً اختيارك للكلمات.
القاعدة الخامسة: استخدم لغة جسدك لصالحك
عندما يتعين عليك ذكر ما تريده في العمل، فأنت بحاجة إلى التأكد من أنك تستخدم لغة جسد إيجابية.
حافظ على وضعك مستقيماً، واستخدم لغة جسد مفتوحة، وانظر إلى الشخص مباشرة في عينيه، ولا تشد فكك، أو تشد عضلات وجهك.. ابتسم من وقت لآخر، إذ سيساعدك ذلك بالتأكيد على أن تبدو أفضل خلال الحديث.
القاعدة السادسة: كن مرتاحاً وأنت تقول “لا”
أن تكون قادراً على قول كلمة “لا”، فسيساعدك دون أدنى شك على التحدث في العمل بحرية أكبر دون أن تبدو وقحاً أو مسيئاً.
هناك أوقات يستمر فيها مديرك المباشر، أو رئيسك المباشر، في تحميلك المزيد والمزيد من العمل؛ وإذا كنت لا تحصل على مقابل عادل مقابل ذلك العمل بإمكانك قول كلمة “لا” بكل أريحية، وبكل تأكيد سيتفهم مديرك ذلك.
القاعدة السابعة: كن متواضعاً ودع الآخرين يتحدثون
العنصر الأخير الذي يجب تذكّره بشكل دائم هو السماح للآخرين بالتحدث أيضاً، فكما هو مهم لك أن تكون حازماً، وأن تسمع صوتك في العمل لتحصل على ما تريده وتحتاجه، للشخص المقابل الحق أيضاً بالتحدث حتى لا تبدو أنت مسيئاً بحقهم.
تذكر هذه القاعدة دائماً: “نصف التواصل الفعال هو الاستماع للآخرين”.