بتكليف من الرئيس الأسد.. سفير سورية في الجزائر يعزي بوفاة المجاهد بورقعة
بتكليف من السيد الرئيس بشار الأسد قدّم الدكتور نمير وهيب الغانم سفير سورية في الجزائر التعازي بوفاة المجاهد الجزائري الكبير لخضر بورقعة في منزله بالعاصمة الجزائرية.
ونقل السفير الغانم إلى عائلة الفقيد وذويه وأصدقائه المجاهدين وإلى الشعب الجزائري الشقيق تعازي الرئيس الأسد بوفاة صديق عزيز للشعب السوري وداعم لمواقفه المقاومة والمحقة.. صديق لم تثنه الأيام ولا التحديات عن قول كلمة الحق في أحلك الظروف وعاش وكرس حياته للنضال والكفاح من أجل استقلال بلده الجزائر.
وأكد السفير الغانم أن سورية ستذكر دائماً المناضل والمجاهد بورقعة وتقدّر مواقفه الداعمة للقضايا العربية ووقوفه إلى جانب سورية في مواجهة ما تتعرّض له من حرب إرهابية مدعومة من قوى ظلامية ودول إمبريالية معروفة بعدائها لاستقلال الدول وحرية الشعوب.
عائلة الفقيد أعربت عن تقديرها لهذه اللفتة النبيلة من الرئيس الأسد والتي تعبر عن صدق المشاعر تجاه المجاهد بورقعة، الذي كان محباً لسورية قيادة وشعباً.
وكان التلفزيون العمومي الجزائري أعلن وفاة المجاهد لخضر بورقعة عن عمر يناهز 87 سنة، بسبب مضاعفات إصابته بفيروس كورونا.
يذكر أن الرائد في جيش التحرير الوطني لخضر بورقعة، كان يتلقى العلاج بالمستشفى بعد إصابته بفيروس كورونا.
وبعد إعلان وفاته، اتشحت مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر بالسواد. لم يكن “عمي لخضر” كما ينادونه في الجزائر مجرد مجاهد، بل سطّر ملحمة في مقارعة المستعمر الفرنسي. فمنذ الاستقلال كان واضحاً في مواقفه، ثابتاً على مبادئه، عارض وخاصم باحترام.
كتابه المثير للجدل “شاهد على اغتيال ثورة”، يمثل خلاصة مواقفه السياسية في الداخل الجزائري، لكن رغم ذلك كان الراحل يفرق بعمق بين السلطة والدولة، وحين اندلعت شرارة الإرهاب في الجزائر في تسعينيات القرن، كان في الصفوف الأولى مدافعاً عن الوطن والجمهورية.
اختار صفوف المعارضة السياسية السلمية، وكان قريباً جداً من حزب رفيق دربه الراحل والزعيم التاريخي حسين آيت أحمد، جبهة القوى الاشتراكية، لكن من دون مناصب أو مسؤوليات، وحين انطلق الحراك الشعبي في الجزائر في شباط 2019، كان “عمي لخضر”، رفقة المجاهدة الرمز جميلة بوحيرد، من أيقونات هذه الهبة الشعبية التي أنهت مشروع العهدة الخامسة، وظل كذلك مطالباً بتسليم المشعل لجيل الشباب وبناء دولة مؤسسات.