الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

بايدن ينهي حقبة ترامب والأخير يرفض الاعتراف بالهزيمة!

بعد أيام من الترقب الشديد، فاز جو بايدن السبت على دونالد ترامب في السباق إلى البيت الأبيض، حسب ما أعلنت وسائل إعلام أميركية، في انتصار يشكّل منعطفاً تاريخيا لأميركا، بعد أربع سنوات من ولاية رئاسية حافلة بالصراعات السياسية والبلبلة.

وبعد أربعة أيام من الترقب، أعلِن فوز المرشح الديمقراطي والنائب للرئيس السابق باراك أوباما بحصوله على 273 من كبار الناخبين، وهو الحد المطلوب للفوز بالرئاسة، بفضل أصوات ولاية بنسيلفانيا، وفق وسائل الإعلام الأميركية الكبرى، وفي طليعتها شبكة سي إن إن وصحيفة نيويورك تايمز، ليصبح بذلك الرئيس الـ46 للولايات المتحدة.

وأكدت شبكتا “أسوشيتد برس” و”إن. بي. سي” فوز بايدن بانتخابات الرئاسة.

لأول مرة في تاريخها، انتخبت الولايات المتحدة امرأة لنيابة الرئاسة هي كامالا هاريس (56 عاماً)، التي ستكون كذلك أول امرأة من أصول لاتينية هندية تتولى هذا المنصب.

ودعت هاريس، عقب إعلان فوز بايدن، إلى “بدء العمل” من أجل ترميم “روح أميركا”، وكتبت في تغريدة على “تويتر” أن “ما هو على المحك في هذه الانتخابات، يتخطى بكثير جو بايدن وأنا. الأمر يتعلق بروح أميركا وتصميمنا على الكفاح من أجلها. ثمة عمل هائل ينتظرنا، دعونا نبدأ العمل”.

وتوجّه بايدن للأميركيين، عقب إعلان فوزه بشكل غير رسمي، بالقول: “أنا فخور بأنكم اخترتموني لقيادة بلدنا العظيم، وأعدكم بأنني سأكون رئيساً لكل الأميركيين، وسأكون عند حسن ظنكم وإيمانكم بي”.

ولم يعترف ترامب في الوقت الحاضر بهزيمته، ولا يعرف ما إذا كان يعتزم الاستمرار في نقض النتائج والادعاء بحصول عمليات تزوير لم يقدّم حتى الآن أي دليل عليها، في حين بدا معسكره متقبلاً لفوز بايدن بولاية من أربع سنوات.

وسيكون أول رئيس أميركي لولاية واحدة منذ الجمهوري جورج بوش الأب عام 1992.

ومهما كان موقف ترامب، فإن الدستور ينصّ على انتقال السلطة في 20 كانون الثاني عند الظهر.

وقبل حلول هذا الموعد، يتحتم على الولايات تأكيد نتائجها، على أن يجتمع كبار الناخبين الـ538 في كانون الأول لتعيين الرئيس رسمياً.

وأعلن أندرو بايتس المتحدث باسم بايدن هذا الأسبوع أن “السلطات الأميركية قادرة تماماً على طرد الدخلاء على البيت الأبيض”.

وراهن بايدن، الذي كان نائباً لأوباما لثماني سنوات من 2009 إلى 2017، على حملة انتخابية معتدلة خاطب فيها العمال، لإيصاله إلى البيت الأبيض، وتبين أن هذا الرهان كان صائباً.

وانتزع بايدن من ترامب ثلاث ولايات صناعية خسرتها المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات الأخيرة قبل أربع سنوات، هي ميشيغن وويسكونسن وبنسيلفانيا، وهي ولاية وصفها مساء الجمعة بأنها “قلب هذه الأمة”.

وتقدّم السبت على ترامب في جورجيا ونيفادا وأريزونا، وفق النتائج الجزئية.

ويستمر فرز الأصوات منذ الثلاثاء في هذه الولايات بسبب العدد الاستثنائي من الأصوات التي أرسلت عبر البريد، وفق وسيلة شجعت عليها الأزمة الصحية في ظل تفشي فيروس كورونا.

وغادر ترامب السبت البيت الأبيض للمرة الأولى منذ اليوم الانتخابي متوّجها إلى نادي الغولف الذي يملكه في ضواحي فرجينيا.

وبعد كلمتين ألقاهما من البيت الأبيض في الأيام الأخيرة، غادر ترامب مقر الرئاسة إلى “نادي ترامب الوطني للغولف” في ولاية فرجينيا.

وأطلق ترامب تغريدة جاء فيها: “أنا فزت بهذه الانتخابات، وبفارق كبير!”، سرعان ما أرفقتها إدارة المنصة بتحذير للمتابعين من عدم دقّتها، وأكد أن “الانتخابات لم تحسم بعد، ولا تزال بعيدة عن النهاية”!.

وأضاف ترامب في بيان أن “بايدن يتعجّل بإعلان فوزه على نحو مزيف”، فيما أكد محاميه أن حملة ترامب “سترفع دعوى في المحكمة يوم الاثنين المقبل”.

وذكرت مصادر صحافية من داخل البيت الأبيض، أن الرئيس ترامب سيعزز فرق محاميه بعناصر مخضرمة لتحدي النتائج “غير المكتملة”، موضحةً أن حملته الانتخابية “مصممة على التوجه قضائياً لتحدي عجالة الإعلان عن النتائج”.