حزب الله يدين التدخل الأمريكي السافر في الشؤون اللبنانية
أدان حزب الله التدخل الأمريكي السافر في الشؤون الداخلية اللبنانية. وشجب الحزب في بيان له الجمعة القرار الذي اتخذته وزارة الخزانة الأميركية بحق رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، واصفاً القرار بأنه سياسي صرف وتدخل سافر وفظ في الشؤون الداخلية للبنان، مضيفاً: إن الولايات المتحدة الأميركية راعية الإرهاب والتطرف في العالم وترعى الفساد والفاسدين والدول الديكتاتورية وتؤمن حمايتها ودعمها بكل الوسائل، وبالتالي هي آخر من يحق له الحديث عن مكافحة الفساد.
وأكد البيان أن أمريكا تستخدم قوانينها المحلية، بما فيها قوانين مكافحة الإرهاب ومكافحة الفساد، لبسط هيمنتها ونفوذها على العالم، وهي تستخدمها ضد كل دولة أو حزب أو تيار أو شخص حر وشريف لا يخضع لسياساتها ولا ينفذ تعليماتها ولا يوافق على خططها التي تهدف إلى زرع الفتن والتقسيم وخلق الصراعات الداخلية والإقليمية.
ورأى البيان أن هذا القرار بالتحديد يهدف إلى إخضاع فريق سياسي لبناني كبير للشروط والإملاءات الأميركية على لبنان، مشدداً على رفضه القرارات الظالمة والافتراءات.
وأعلن حزب الله وقوفه إلى جانب التيار الوطني الحر ورئيسه، وعن تضامنه الوطني والأخلاقي والإنساني معه.
وكان باسيل أكد في تغريدة له عبر موقع تويتر، رداً على إدراج اسمه في قائمة عقوبات وزارة الخزانة الأمريكية، إنه اعتاد الظلم، وأن هذه العقوبات لا تخيفه، وقال: “لا العقوبات أخافتني ولا الوعود أغرتني”، وأضاف “لا أنقلب على أي لبناني ولا أُنقذ نفسي ليَهلك لبنان”.
وعلّق عضو تكتل لبنان القوي في البرلمان اللبناني جورج عطالله على العقوبات على باسيل، قائلاً: إن “الأميركيون يتعاطون مع الشعوب على أنهم شرطة العالم”، مؤكّداً أنه لن يكون هناك تأثير على قرار الخزانة الأميركية فرض عقوبات على باسيل تأثير على تأليف الحكومة، واعتبر أن “العقوبات رسالة للتيار الوطني الحر لأنه هو من يعقد التحالفات”.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”: “الولايات المتحدة تستعد لفرض عقوبات على باسيل، ومن المرجّح أن تؤدي هذه الخطوة إلى قلب محاولات تشكيل حكومة جديدة في لبنان الذي مزقته الأزمة”، وقال شخص مطّلع على الأمر للصّحيفة: “إدراج السيد باسيل في القائمة السوداء من شأنه أن يفجّر تشكيل الحكومة”.
وكان باسيل أكد في 16 آب الماضي رفضه المشاركة في “عزل أو حصار حزب الله”، لافتاً إلى أن “حزب الله ليس مجرد حزب، بل هو يمثل مكوّناً لبنانياً أساسياً”.