روحاني: على الإدارة الأميركية القادمة الالتزام بالقوانين الدولية
عبر الرئيس الإيراني حسن روحاني عن أمله بأن تحترم الإدارة الأمريكية المقبلة القوانين والقرارات الدولية، وأن تدرك أن طريق العقوبات كان غير صحيح، وقال: “إننا نأمل أن يعي الذين فرضوا الحظر إلى أن طريقهم كان خاطئاً ولن يحقق أهدافهم على الإطلاق”، داعياً لتكون تجربة السنوات الثلاث الأخيرة درساً للإدارة الأميركية القادمة لتعود إلى تعهداتها وتلتزم بالقوانين الدولية.
وخلال اجتماع اللجنة العليا لمكافحة كورونا اليوم، أضاف روحاني: إن الشعب الإيراني، وخلال السنوات الثلاث الماضية، كان يعاني من الإرهاب الاقتصادي إلا أنه تصدّى له بكل مقاومة وصبر وبسالة، مؤكداً أن الشعب سيستمر في طريق المقاومة والصبر لدفع الطرف الآخر لامتثال القوانين الدولية، مضيفاً: “لا بد للإدارة الأمريكية المقبلة من أن تتعظ من السنوات الثلاث الماضية وأن تستسلم للقوانين والمقررات الدولية وتعود إلى تنفيذ التزاماتها في الاتفاق النووي ويلمس الشعب الإيراني ثمار صبره وصموده”.
من جهته، شدد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف على أن “ما يهم إيران ليس لهجة أمريكا أو أقوالها تجاهنا بل أفعالها”، وقال في لقاء مع قناة “تيليسور” الفنزويلية: “إذا أرادت الولايات المتحدة العودة إلى الاتفاق النووي عليها أولا أن تعود إلى طاولة مفاوضات 5+1، وتابع: “لا نعلم من سيدخل البيت الأبيض، وهناك اختلاف واضح بين حملتي ترامب وبايدن تجاه إيران”، وأضاف: “تعرضنا للكثير من التهديدات في عهد ترامب منه ومن وزير خارجيته، لذا سيكون هناك اختلاف مقارنة ببايدن”.
من جهته، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي، أن نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لن تؤثّر على سياسات إيران المبدئية.
وفي مقابلة مع إذاعة طهران وفي معرض رده على تأثير نتائج الانتخابات الأميركية على إيران، قال عراقجي: إن “نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، لن تؤثر على السياسة المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية”، وأضاف: “لن تتغير سياسة الهيمنة والبلطجة التي تنتهجها الولايات المتحدة مع تغيير الرئيس في هذا البلد، ولكن مع تغير الأشخاص قد تمارس طرق وأساليب جديدة في السياسة الأميركية”، وتابع: “من المؤكد أن سياسات إيران المبدئية، التي تقوم على مواجهة الهيمنة ومقاومة الضغوط غير القانونية، لن تتأثر بالانتخابات الأميركية، لكن من الطبيعي أنه في حال نشوء ظروف جديدة، ستتبنى الجمهورية الإسلامية الإيرانية الأساليب والحلول المناسبة وفق تلك الظروف لتأمين مصالحها ومواجهة أي ضغوط جديدة أو تهديدات محتملة”.
ورداً على احتمال عودة الرئيس الأميركي الجديد إلى الاتفاق النووي ورد فعل إيران، قال عراقجي “من السابق لأوانه الحديث حول هذا الموضوع، هناك العديد من التحديات، ولكن علينا أولاً أن ننتظر ونلاحظ السياسات الجديدة المحتملة في الولايات المتحدة”.