البرازي يضع رغيف الخبز في أولويات الأسرة التموينية في حماة
حماة – منير الأحمد
بحث وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك طلال البرازي مع الأسرة التموينية بمحافظة حماة الواقع التمويني والمعيشي بالمحافظة، واحتياجات أبناء المحافظة من السلع الغذائية الضرورية، ومن مادة الخبز، وأكد البرازي أهمية مضاعفة الجهود من قبل المديريات التابعة للوزارة، وأن يكونوا على قدر المسؤولية لتوفير احتياجات المواطنين، ومراقبة صناعة الرغيف وتحسين نوعيته، ومكافحة كل أشكال الهدر، لاسيما أن الحاجة اليومية للدقيق التمويني على مستوى القطر تتراوح بين 155 و160 طناً، بما يعادل 180 طناً من القمح، لافتاً إلى أن مادة الطحين متوفرة ولا يوجد أي قلق، مؤكداً على الإجراءات الرادعة بحق المخالفين أو المتلاعبين بقوت المواطن.
وتطرق الوزير البرازي إلى موضوع آلية بيع مادة الخبز للمواطنين عبر البطاقة الالكترونية، بما يضمن إيصالها إلى مستحقيها بيسر، وتخفيف الازدحام، والحد من الهدر وتهريب الدقيق التمويني وسائر مستلزمات الإنتاج من مازوت وخميرة، مبيّناً أنه تم تطبيق الآلية في أربع محافظات هي: دمشق وريف دمشق واللاذقية وطرطوس، ما أدى إلى تحقيق وفورات كبيرة، فضلاً عن بحث الإجراءات لإمكانية إيصال الدقيق التمويني للمخابز، والاستفادة من السيارات الموجودة لدى السورية للتجارة بهذا الشأن، وأيضاً التدقيق على موضوع وزن كيس الدقيق التمويني للأفران، وتنظيم الضبوط في حال وجود نقص فيه.
وحث البرازي عناصر جهاز حماية المستهلك على ضرورة التعامل مع المخالفات الجسيمة بمسؤولية عالية، وعدم التساهل مع مرتكبيها، وهو عمل دائم ويومي ولحظي، وبالتالي يجب التشدد باتخاذ أشد العقوبات بحق كل من يقوم بالمتاجرة بمواد مهربة أو منتهية الصلاحية أو فاسدة أو مغشوشة، والضرب بيد من حديد، فضلاً عن التأكيد على القائمين بمنافذ وصالات السورية للتجارة للقيام بأعمال التعقيم، وتوفير شروط التخزين الصحيحة في المستودعات، إلى جانب مراقبة بيع مواد الاسمنت، واتخاذ أقصى العقوبات بحق كل من يقوم بالمتاجرة بها في السوق السوداء، منوّهاً في هذا السياق بضرورة استنهاض فعاليات المجتمع المحلي والمجالس المحلية والمنظمات الشعبية في ممارسة الرقابة على الأسواق، وتعزيز ثقافة الشكوى، لافتاً إلى أن هناك مشروع قانون سيصدر قريباً يتعلق بالعقوبات، حيث ستصل إلى 5 سنوات سجن.
من جانبه أشار محافظ حماة المهندس محمد طارق كريشاتي إلى عدد من الموضوعات، منها موضوع الدقيق التمويني ومادة الخبز وتوفيره للمواطنين، ومادة المازوت المدعوم المخصص للأفران، ومادة الخميرة، لافتاً إلى الحرص على توفير كل مستلزمات إنتاج الرغيف، ومتابعة عمل الأفران للتأكد من جودة الرغيف المنتج.
كما تفقّد الوزير البرازي عدداً من أسواق حماة بالحاضر الصغير والمرابط و8 آذار، وواقع العمل في مخبز حماة الأول الذي يعمل بخطي إنتاج بطاقة 22 طناً يومياً، وآلية توزيع مادة الخبز عبر المعتمدين، مطالباً أصحاب المحال التجارية بالعمل باستمرار على تنفيذ القرارات والتعليمات الصادرة عن الوزارة المتعلقة بتنشيط حركة البيع والشراء في الأسواق، وذلك لضمان الحفاظ على سمعة وجودة المنتج والتاجر وحقوق المستهلك.
يشار إلى أن المخابز في القطر تنتج 60 مليون رغيف خبز، وتقدر حاجة القطر من القمح بنحو 2 مليون طن سنوياً، وبسبب ظروف الحرب الإرهابية على سورية، والأعمال الإجرامية لميليشيات قسد العميلة للاحتلال الأمريكي، انخفضت الكميات إلى مليون طن العام الماضي، وفي العام الحالي تم تأمين 700 ألف طن، كما أن تطبيق آلية توزيع مادة الخبز عبر البطاقة الذكية وفّر نحو 80 مليار ليرة من أصل 900 مليار ليرة من دعم مادة الخبز سنوياً.