تجربة الفروج المثلج لم تكن موفقة.. باعتراف “السورية للتجارة”!!
طرطوس – لؤي تفاحة
تحتار الأسر كيف تتدبر أمورها الحياتية بداية كل نهار في ظل ما تشهده الأسواق من ارتفاع يومي للأسعار يعكس الخلل الرقابي، وفعالية دوريات حماية المستهلك التي لم تعد تغني ولا تسمن من جوع.
“البعث” جالت على بعض أسواق المدينة، وكان لافتاً الارتفاع الجنوني لأسعار كافة السلع، ومنها: البندورة تقارب الألف ليرة للكيلوغرام الواحد حسب النوعية، بطاطا 500 ليرة، القرنبيط والملفوف 1200 ليرة، الفاصولياء 2200 ليرة، البصل الأخضر 700 ليرة، في حين وصل سعر صحن البيض لأكثر من 5400 ليرة، إضافة إلى وجود تفاوت وتناقض في الأسعار بين سوق وآخر، وسعر الفروج النيء بـ 11 ألف ليرة، وتجاوز سعر كيلوغرام اللحوم الحمراء 17 ألف ليرة، ويأتي الارتفاع الجنوني للحوم والدواجن خلافاً لتصريحات المعنيين بقطاع الدواجن واللحوم بأن أسعار البيض والفروج سوف تشهد انخفاضاً تدريجياً؟!.
وما يلفت الانتباه غياب الكثير من المواد، لاسيما البيض والفروج والزيت النباتي من كافة صالات السورية للتجارة، والذي يرسم أكثر من علامة استفهام، لاسيما بعد ارتفاع سعر صفيحة زيت الزيتون لأكثر من 75 ألف ليرة، و”البيدون” لأكثر من 85 ألف ليرة؟!.
ويوضح مدير فرع السورية يوسف حسن بأن محاولات تأمين الصالات بمادة البيض لم تنجح نظراً لعزوف المنتجين عن تزويد المؤسسة بالمادة لكونها ملتزمة بأسعار نشرة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، مبيّناً أن تجربة بيع مادة الفروج المثلج لم تكن موفقة لأسباب مختلفة، مشيراً في ذات الوقت إلى أن مادة الزيت النباتي هي من صلاحيات الإدارة العامة.
أما مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك حسان حسام الدين فبيّن أن عمل دوريات حماية المستهلك في ضبط الأسواق مستمر بشكل يومي، حيث تم تنظيم 325 ضبطاً عدلياً خلال الشهرين الماضي والحالي، ومنها ضبوط مخالفة فواتير، ومخالفة مواصفات، والإتجار بالخبز، كما تم تنفيذ ٤١ إغلاقاً لأفران ومحلات غذائية، ولفت إلى أن أسعار مادتي البيض والفروج محددة وفق نشرة يومية تصدر عن المديرية، وأي مخالفة أو البيع بسعر زائد يتم بها تنظيم الضبوط العدلية وإحالة المخالفين للقضاء، وبالنسبة لتحديد أسعار مادة الحليب فقد صدر قرار بتحديد مبيع كيلوغرام الحليب بـ /800/ ليرة.