مدارس الدير تعاني نقص المقاعد والسبب تأخر الخشب
دير الزور- وائل حميدي
إذا كان إدخال مدارس جديدة للخدمة في محافظة دير الزور يُحسبُ لمصلحة مديرية التربية فيها، فإن الحديث عن إمكانية تجهيز تلك المدارس يُقلِّلُ من أهمية الأمر رغم سعي المديرية لتكون خطواتها نحو إدخال المزيد من المدارس في الخدمة متوازنة مع حاجة تلك المدارس من الكوادر والأثاث. ولعلَّ أكثر ما يُحسب على المديرية تأخُّرها بتأمين المقاعد اللازمة، بل المباشرة بتصنيعها عبر المعهد الصناعي بعد أن بدأ العام الدراسي. وهنا يوجد للمديرية ما يُبرّر تأخرها بقرار التصنيع المرتبط بتأمين كميات الخشب الكافية التي تأخر وصولها إلى ما بعد بدء العام الدراسي.
يقول مدير المعهد الصناعي الأول المهندس سليمان حمد إن عملية تصنيع المقاعد تعتمد على إبرام عقود قانونية مع مديرية التربية لتصنيع كميات من المقاعد وفق إمكانية المديرية على تأمين الخشب اللازم للتصنيع. ويُضيف حمد: إن عدد المقاعد المطلوبة لحاجة مدارس دير الزور هو ١٢ ألف مقعد، ومؤخراً قام المعهد عبر طلبة ومعلمي حرفة النِجارة بتصنيع ٣٦٠ مقعداً كمرحلة أولى ارتبطت بوصول ١٤ متراً مكعباً من الخشب. وعملياً فإن العمل المتواصل في التصنيع يؤدي إلى تصنيع خمسين مقعداً كل يوم، غير أن وفرة الخشب هي التي تحدّد الكميات الممكن تصنيعها بغضّ النظر عن الكميات المطلوبة لسدّ الحاجة.
مدير تربية دير الزور نشأت جابر العلي أكَّد لـ”البعث” حاجة مدارس دير الزور المُلّحة لمزيد من المقاعد، وأن الفجوة كبيرة بين ما يتمّ تصنيعه في حرفة النِجارة وبين الحاجة الفعلية، غير أن تدخُّل إحدى المنظمات وتزويدها للمديرية بعدد لابأس به من المقاعد أدّى إلى إحداث توازن محدود وفق أولويات تمّ تحديدها من قبل المديرية، وتبقى المشكلة رهينة تأمين ما يلزم من الأخشاب سعياً لتأمين كامل احتياجات المديرية من المقاعد.