“القضية الفلسطينية في وعي الشباب” في ورشة بجامعة دمشق
دمشق – فداء شاهين:
ركزت ورشة الحوار “القضية الفلسطينية في وعي الشباب”، التي أقامها الاتحاد الوطني لطلبة سورية ومؤسسة القدس الدولية في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات، على استمرار المقاومة لإنهاء الاحتلال الصهيوني لفلسطين، وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية لإسقاط “صفقة القرن” وإلغاء اتفاق أوسلو وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، إضافة إلى قيام الجبهة الشعبية باستقطاب الشباب وتوعية الشباب العربي تجاه عمليات التطبيع مع العدو الصهيوني ومخاطرها.
وتحدث الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة الدكتور طلال ناجي عن أهمية شريحة الشباب في صناعة المستقبل وفي التصدي للمشروع الصهيوني، الذي استهدف الأمة وأحرار العالم لنهب ثراوت الوطن العربي، مشيراً إلى أن هذه المخططات قديمة وأقيمت منذ زمن الاحتلال العثماني 67 مستعمرة صهيونية بدعم من الدولة العثمانية، مبيناً أن المؤامرة التي استهدفت سورية تهدف إلى إنهاء القضية الفلسطينية وحركات المقاومة ولكن الرهان الكبير على شريحة الشباب في استمرار المقاومة والتمسك بالقضية الفلسطينية، مع التصميم على متابعة الجهد لإنهاء الإنقسام الفلسطيني.
وبين عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الدكتور سمير الرفاعي دور القوى الطلابية في التصدي للمشروع الصهيوني، والتي بدأت بالتحرك وإنشاء جمعيات ومؤسسات لمقاومة المشروع الصهيوني، وأول جمعية أسسها الشباب عام 1912 ، وبعد النكبة تشكلت رابطة الطلبة الفلسطينية في الخارج و كانت مرجعية فلسطينية و استطاعت الإمساك بزمام العمل الوطني الفلسطيني كما كان للطلبة الفلسطينيين والسوريين الدور الكبير في التصدي للعدو الصهيوني في جنوب لبنان .
وأشار نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد إلى أنه منذ سنوات بدأ البعض يروج بأن القضية الفلسطينية تخص شعبها فقط، مع الإساءة إلى المناضلين الفلسطينيين عبر بعض وسائل الإعلام الناطقة بالعربية، مبيناً ضرورة الوحدة الوطنية والتمسك بالثوابت الوطنية.
ولفت أمين سر حركة فتح الانتفاضة أبو حازم الصغير أهمية شريحة الشباب التي تعتبر الركيزة الأساسية في بناء المجتمع وإن الشباب الفلسطيني المقاوم داخل الوطن المحتل هو الذي يعمل على الأرض في التصدي للكيان الصهيوني وفي مواجهة الثقافة التي تقف ضد المقاومة.
وبين أمين سر لجنة المتابعة في تحالف القوى الفلسطينية ياسر المصري أهمية تنشئة جيل واعي قادر على تحمل مسؤولياته في المرحلة القادمة من خلال امتلاك المعرفة والوعي.
وأكد سفير إيران بدمشق جواد تركا ابادي استمرار إيران في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية ولن تتنازل عن الحق، و العدو الصهيوني يحاول النيل من الهوية الوطنية للمنطقة التي هي أم الحضارات.
وبين رئيس مكتب الثقافة والاعلام في الاتحاد الوطني لطلبة سورية المهندس عمر جباعي، الذي أدار الحوار، أنه سيتم إقامة ورشات وفعاليات في الكليات والجامعات الحكومية والخاصة عن القضية الفلسطينية للتحاور بين الشباب وأصحاب القرار، وفلسطين كانت وستبقى في قلب كل طالب عربي سوري، ومهما حالوا أن يحرفوا الصراع العربي الصهيوني ستبقى فلسطين قضيتنا المركزية، لافتا إلى أنه بفضل تضحيات الجيش العربي السوري أفشلت المخططات الإرهابية التي حاولت النيل من سورية.
وعول مدير مؤسسة القدس الدولية الدكتور خلف المفتاح على جيل الشباب في إطار معركة البناء الفكري والمادي، وأضاف: خلال الفترة الأخيرة كانت هناك موجة من خطاب التطبيع يغذيها المشروع الامريكي الصهيوني الإخواني، مع محاولات تزييف وتضليل الشباب تجاه القضية الفلسطينية، وإعطاء مشروعية تاريخية بزعم أن الارض لليهود، ونحن من خلال هذه النشاطات والفعاليات نواجه هذا التيار ونبين أن العدو الأساسي للأمة العربية هو العدو الصهيوني.