الأمم المتحدة تدعو العالم لإعلان حالة الطوارئ المناخية

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في كلمة افتتاحية خلال قمة عن المناخ، يوم السبت زعماء العالم لإعلان حالة “الطوارئ المناخية” في بلدانه، وشدد على أن ذلك ضروري لدفع الجهود لتجنب ارتفاع كارثي في درجة حرارة الأرض.

وصرح غوتيريش في كلمة عبر الاتصال المرئي: “هل يمكن لأحد أن ينكر أننا نواجه وضعا طارئا للغاية.. لذلك أدعو اليوم كل الزعماء في أنحاء العالم إلى إعلان حالة طوارئ مناخية في بلدانهم، حتى نصل إلى الحياد الكربوني”.

ويتحدث أكثر من 70 زعيما في القمة الافتراضية التي تستمر يوما واحدا وتستهدف حشد الجهود من أجل تخفيضات أكبر في الانبعاثات المسببة لارتفاع درجة الحرارة، وذلك في الذكرى السنوية الخامسة لإعلان اتفاقية باريس للمناخ.

يأتي ذلك فيما قالت منظمة “بريك فري فروم بلاستيك”: إن الشركات متعددة الجنسيات كوكا كولا وبيبسي كولا ونيستلي تظل للعام الثالث على التوالي الأكثر تلويثا للطبيعة بالبلاستيك. تليها شركات “أونيليفر” و”مونديليز إنترناشيونال” و”مارس” وحتى “كولغيت – بالموليف”.

وأضافت المنظمة غير الحكومية في تقريرها أن “المؤسسات الأكثر تلويثا للبيئة ليس فقط فشلت في الوفاء بالتزاماتها، الضعيفة أصلا، بل أخذت تعتمد أكثر فأكثر على الشعارات التسويقية البيئية (greenwashing) لإنتاج سراب من الاستدامة”.

ويضيف التقرير أن هذه الشركات كانت قد وقَّعت سنة 2018 على “الالتزام العالمي باقتصاد البلاستيك الجديد”، الذي يُفترض أن تخفض بمقتضاه حجم استخدامها لهذه المادة الملوِّثة، ولكن ما يحدث الآن يشير إلى العكس، حيث لم تتجاوز نسبة الخفض 0,1 بالمائة بين سنتي 2018 و2019.

من جهتها، قالت مجلة “أو بي ماغازين”، في تأكيدها على استمرار كابوس التلوث بالبلاستيك عبر العالم، إن العام 2020 شهد جمع 346500 طن بلاستيك كنفايات في 55 بلدا بفضل جهود 14734 متطوعا. وتقول الأمم المتحدة إن 100 طن من النفايات البلاستيكية ينتهي بها المطاف في كل ثانية في البحار والمحيطات في كل أنحاء العالم.

تجدر الإشارة إلى أن حركة “بريك فري فروم بلاستيك”، التي تضم أكثر من 17 ألف منظمة من مختلف جهات الكرة الأرضية، تأسست في الفلبين سنة 2016 بغرض توحيد الجهود العالمية لمواجهة التلوث بمادة البلاستيك.