قراءة في الوضع الراهن.. والثوابت الفلسطينية
دمشق- ريناس إبراهيم:
أفكار ثابتة يُعاد طرحها في المحاضرات السياسية التي تنظمها جهات عديدة، تترافق مع آمال معقودة على عدم نسيان القضية المركزية والاقتصار على ذكرها في المناسبات.. في إطار ذلك، أقامت اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني بالتعاون مع مؤسسة القدس الدولية- فرع سورية وتحالف القوى الفلسطينية المقاومة محاضرة سياسية بعنوان “قراءة في الوضع الفلسطيني الراهن”، في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة، ألقاها أمين سر حركة فتح الانتفاضة زياد الصغير أبو حازم.
وأكد أبو حازم أن القضية اليوم تمر بمراحل مفصلية ولا سيما بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لما تسمى “صفقة القرن” التي كشفت تآمر بعض الأنظمة العربية مع كيان الاحتلال، وتلاها إعلان بعض تلك الأنظمة التطبيع مع الاحتلال.
وفي ظل تلك المراحل، شدّد أبو حازم على أهمية وحدة الموقف ووضع حد للانقسامات الداخلية بين جميع القوى والفصائل الفلسطينية لمواجهة المخططات الصهيونية في المنطقة وفي مقدمتها تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء حقوق الشعب الفلسطيني المحقّة والقضاء على حلم العودة.
وأشار أبو حازم إلى أن أهم مرحلة في المواجهة هي معرفة الحقائق، فمن الضروري الوعي بمخططات تصفية القضية الفلسطينية من خلال ما تسمى “صفقة القرن” والتطبيع والاستمرار بتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه عبر الانتشار السرطاني للاستيطان وصولاً إلى تحقيق أهداف المخططات الصهيوأمريكية في المنطقة، مشدّداً على ضرورة الاستمرار بالمقاومة كونها السبيل الوحيد لتحرير الارض وإعادة الحقوق، كما أشاد بدور الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، وفي طليعتها سورية، التي تداوي جراحها بيد وتدعم القضية باليد الأخرى، وحزب الله والجمهورية الإيرانية، التي تشكل محور مقاوم في مواجهة عدو غاشم.
وفي مداخلاتهم، ركز المشاركون على أهمية بناء الوعي لدى الأجيال الشابة بخطورة المخططات التي ترسم لتصفية القضية وضرورة تثقيفهم حول تاريخ الصراع العربي الصهيوني، وتساءل أحد المداخلين: “في حال قررت السلطة الفلسطينية التنازل عن الحقوق، باعتبارها الجهة المفوضة بتوقيع الاتفاقات فماذا سيفيد ما نقوم به؟!”، أجاب أبو حازم بأن دور الفصائل سيكون حينها بالضغط على هذه السلطة للتراجع عن قرارها.
حضر المحاضرة رئيس اللجنة الدكتور محمد مصطفى ميرو ومدير عام مؤسسة القدس الدولية الدكتور خلف المفتاح وعدد من أعضاء اللجنة وقادة وممثلو الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية وفعاليات اجتماعية وثقافية.