تأخر في استجرار البذار ونقص في الأسمدة!!
الرقة – حمود العجاج
تحتاج المساحة المخطّطة لمحصول القمح في الريف المحرّر (الشرقي والغربي) والبالغة 18 ألف هكتار لـ4500 طن من بذار القمح. وبيّن مدير فرع مؤسّسة إكثار البذار الدكتور فريد بعاج أن كامل الكمية متوفرة لدى مؤسسة إكثار البذار، لكن لم يتمّ استجرار سوى 1300 طن من بذار القمح حتى تاريخه من قبل المصارف الزراعية، معتبراً أن التأخر باستجرار البذار من قبل الفلاحين يؤدي إلى حدوث اختناقات مستقبلاً أثناء التوزيع وعدم التمكّن من تحديد الحاجة الفعلية، ذلك أن هناك كميات من البذار تمّ الاحتفاظ بها لدى الفلاحين من غلال مواسمهم السابقة وهي بالتأكيد غير مغربلة ومعقمة بشكل جيد.
ولفت بعاج إلى أن الكميات المشحونة من بذار الشعير بلغت 110 أطنان، حيث تمّ التعاقد على مساحة 580 دونماً لإنتاج بذار القطن صنف (رقة 5) لتغطية حاجة الريف المحرّر من بذار القطن المخصّص المتميّز بالإنتاجية العالية والصفات التكنولوجية الجيدة والمقاوم لمرض الذبول.
من جهته مدير مصرف السبخة الزراعي التعاوني المهندس الزراعي تركي الحميد أوضح أن الكمية المطلوبة لتمويل الموسم الشتوي 2020-2021 من بذار القمح في الريف الشرقي المحرّر تقدّر بـ1500 طن، بينما تصل الأسمدة تباعاً إلى مستودعات المصرف، وهناك نقص واضح في أنواع الأسمدة المطلوبة للموسم الحالي بسبب توقف خط الإنتاج في معمل الأسمدة بحمص نتيجة للعقوبات القسرية أحادية الجانب على سورية، والمتوفر في المستودعات حالياً يقارب 139 طناً من الأسمدة الفوسفاتية و570 طناً من سماد نترات الأمونيوم و245 طناً من سماد اليوريا حتى الآن، مشيراً إلى صعوبات تعترض العمل وتعيق صعوبة وصول مستلزمات الإنتاج الزراعي، يأتي في مقدمتها الطرقات الطويلة وغير المعبدة خصوصاً طريق شويحان- السبخة، مما يؤدي إلى نفور السائقين عند نقل الكميات والحمولات من المحافظات الأخرى إلى الريف الشرقي المحرّر.