روحاني: على الإدارة الأمريكية المقبلة تصحيح أخطاء ترامب
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أنه على الإدارة الأمريكية المقبلة إدانة سياسات الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب بحق إيران والتعويض عن أخطاء واشنطن السابقة تجاهها.
وقال روحاني في اجتماع الحكومة الإيرانية: “إنه إذا اعتمدت الإدارة الأمريكية في سياستها الخارجية الاحترام المتبادل سيكون حل المشاكل سهلاً”، مضيفاً: “يجب على الإدارة الأمريكية الجديدة أن تعمل على إصلاح وتعويض الأخطاء التي ارتكبت في الإدارة السابقة وإصلاح السياسات غير الصحيحة”.
وأوضح روحاني أن ترامب ارتكب أبشع الجرائم والأعمال الإرهابية والوحشية في تاريخ أمريكا ضد الشعب الإيراني، معتبراً أن نهاية عهد ترامب تمثل انتصاراً للشعب الإيراني وهزيمة حاسمة للعدو في الحرب الاقتصادية.
وقال روحاني: “إنّ سياسة إيران هي الالتزام مقابل الالتزام وتقليل التوتر مقابل تقليل التوتر وإذا كانت هناك مثل هذه الإرادة لدى حكام الولايات المتحدة المستقبليين فمن السهل حل المشكلة”، لافتاً إلى أنه في حال عودة أمريكا إلى الاتفاق النووي فسيتم حل الكثير من المشكلات.
وأضاف: “يمكن لكل من إيران وأمريكا إعلان العودة إلى ما ينص عليه الاتفاق النووي”، مبيناً أن بلاده ومنذ ثلاث سنوات تعيش حرباً اقتصادية ولكن بمقاومة الشعب تخطت الضغوط وهذه الحرب الظالمة.
من جهته، أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران محمد باقر قاليباف أن الحل الرئيسي للمشاكل الاقتصادية التي تواجهها إيران هو إفشال العقوبات.
وأوضح في كلمة خلال اجتماع للمجلس أن اجتياز العقوبات يتطلب تعزيز قدرات أبناء الشعب الإيراني إذ يمكن رفع الحظر من خلال جعله عديم الجدوى، مضيفاً: “إننا سنصدق على موازنة دقيقة للعام القادم برؤية إصلاح شامل للبنية الاقتصادية”.
بدوره، قال مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي: “إنه لن يكون هناك أي مفاوضات جديدة بشأن الاتفاق النووي”، مؤكداً أن ما يهم إيران هو وفاء جميع الدول بالتزاماتها في إطار الاتفاق.
وقال واعظي على هامش اجتماع الحكومة: “إن إدارة ترامب أضرت كثيراً بالعلاقات الدولية، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط”، معتبراً أن الدول الحليفة للولايات المتحدة مسرورة لعدم فوز ترامب، وليس إيران فحسب.
وقال: “إنه من الطبيعي أننا في إيران نرحب بالفشل الذي مني به ترامب، لكننا في الواقع لسنا متفائلين بأي حكومة أمريكية جديدة، ما لم نر أداءها على أرض الواقع”.
وحول استعداد طهران للعودة عن الإجراءات الخمسة التي اتخذتها في خفض الالتزامات النووية فيما لو عادت الدول الأخرى إلى الالتزام بتعهداتها، قال واعظي: “إن المفاوضات حول الاتفاق النووي جرت في إطار مراحل، إلا أن ما حدث هو أن الدول الأخرى لم تفِ بالتزاماتها لذا فإن شرطنا الأهم هو احترام الالتزامات من قبل جميع الدول في إطار الاتفاق”.
وختم واعظي مؤكداً أنه لن تكون هناك مفاوضات جديدة حول الاتفاق النووي إذ إن المفاوضات بشأنه جرت وانتهت.
يأتي ذلك فيما كتب الدبلوماسي الإيطالي ماركو كارنيلوس مقالة في موقع “ميدل إيست آي” البريطاني تناول فيه فرص عودة إدارة بايدن إلى الاتفاق النووي، وقال: “إن المؤرخين سيبدؤون قريباً في تقييم إرث ترامب في السياسة الخارجية. في غضون ذلك، يبدو أن ترامب مصمم على استغلال أسابيعه الأخيرة في السلطة لترك إرثه في شكل حبوب سامة لخليفته بايدن وبخاصة من خلال تعقيد أي فرصة لاستئناف الحوار مع إيران”.