سورية وروسيا: مؤتمر عودة اللاجئين خطوة أولى لحل حقيقي لمسألة عودتهم
أكدت سورية وروسيا أن المؤتمر الدولي الذي عقد مؤخراً حول عودة اللاجئين بدمشق يشكل خطوة أولى لتنسيق الجهود الدولية لحل حقيقي لعودة اللاجئين السوريين من الخارج، رغم المحاولات الكبيرة التي أبدتها الولايات المتحدة وحلفاؤها لمقاطعة المؤتمر والحملة غير المسبوقة الرامية إلى مقاطعة المؤتمر، والاستمرار في إعاقة عودة المهجرين إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب.
وأشارت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين في بيان مشترك الأربعاء صدر بعد اجتماع للهيئتين عبر تقنية الفيديو كونفراس إلى أن المؤتمر خطوة أولى لتنسيق الجهود الدولية لحل حقيقي لمسألة عودة اللاجئين السوريين من الخارج موضحة أن نتائجه أكدت أن الجهود المشتركة لجميع الأطراف المهتمة بعودة اللاجئين هي التي ستؤدي إلى إنجاح حل هذه المسألة.
وأكدت الهيئتان أن المشاركين في المؤتمر أدانوا الوجود الأجنبي غير الشرعي والمخالف لميثاق الأمم المتحدة واحتلال بعض الأراضي السورية ونهب الموارد الطبيعية وإعاقة عودة المواطنين السوريين إلى أرضهم وفرض الإجراءات القسرية أحادية الجانب من قبل الولايات المتحدة بما يتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة مؤكدين على “حق سورية كدولة مستقلة في ممارسة التجارة والاستثمارات التي تحقق المصالح المتبادلة بشكل حر ومستقل”.
ولفتت الهيئتان إلى أن ممثلي الدول والمنظمات الدولية المشاركين في المؤتمر أكدوا أن تجاوز العوائق أمام عودة اللاجئين يكون بمساعدة سورية في إعادة إعمار المناطق التي عانت من الحرب وتقديم المساعدة الإنسانية والالتزام الصارم بالقانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة وتسليم الحكومة السورية جميع الأراضي المحتلة فوراً والحفاظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها.
كما أشارت الهيئتان بهذا الصدد إلى ضرورة تفكيك مخيمات النازحين في الركبان والهول التي تعتبر مصدراً بشرياً لتغذية التنظيمات الإرهابية، وإعادة قاطنيها إلى درياهم والغاء العقوبات غير الشرعية وغير الإنسانية المفروضة من قبل الدول الغربية على سورية، داعيتين المجتمع الدولي والدول التي استقبلت اللاجئين السوريين والهيئات الانسانية لدى الأمم المتحدة إلى تنشيط عملية عودة المواطنين السوريين إلى وطنهم والمساعدة الفعالة في إعادة إعمار سورية.
وفي السياق أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف في كلمة له خلال الاجتماع أنه رغم الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها على الشعب السوري إلا أن الدولة السورية تسعى جاهدة لتأمين مستلزمات العودة في المناطق التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب وإعادة المؤسسات والخدمات وتأهيل البنى التحتية وكل متطلبات المواطنين ما أسهم في عودة ملايين من المهجرين داخل سورية ومئات الآلاف من اللاجئين في الخارج.
من جانبه جدد معاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان في كلمة مماثلة التأكيد على استعداد الدولة السورية لبذل كل ما يسهم بعودة اللاجئين ويحقق لهم العيش الكريم، لافتاً إلى أن مناشدة دول اللجوء والمجتمع الدولي لرفع العقوبات والشروط الواهية التي تحول دون عودة اللاجئين لم تلق أي صدى نتيجة ضغوط الغرب على دول اللجوء لمنع عودتهم واستثمار معاناتهم في الاستحقاقات المقبلة.