أخبارصحيفة البعث

قوات الاحتلال تعتدي على جريح فلسطيني داخل سيارة الإسعاف

اعتدت قوات الاحتلال على سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أثناء محاولتها اعتقال أحد المصابين من داخلها دون مراعاة لحالته الصحية.

وأظهرت مشاهد مصورة اقتحام جنود الاحتلال سيارة الاسعاف بقوة السلاح لاعتقال شاب فلسطيني أصيب خلال مواجهات في الضفة الغربية، وذلك باعتداء مباشر على الطاقم الطبي.

وزارة الصحة الفلسطينية أدانت الاعتداء على سيارة الإسعاف، ومحاولة اعتقال الجريح من داخلها، في ثاني استهداف يطول الطواقم الطبية خلال أيام، وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة: “إنّ جنود الاحتلال اعتدوا على سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، خلال محاولة اعتقال أحد المصابين من داخلها”، مؤكدةً أن “العالم شاهد بالصوت والصورة كيف اقتحم جنود الاحتلال سيارة إسعاف بقوة السلاح محاولين اعتقال أحد المصابين”، ورغم ذلك يصمت.

في الضفة الغربية، تظاهر مئات الفلسطينيين أمام حاجز تياسير الأغوار الشمالية، بعدما منعتهم قوات الاحتلال من الوصول إلى قرية حمصة الفوقا المهدمة لمحاولة إعادة بنائها، واعتدى جنود الاحتلال على المتظاهرين بالرصاص والغاز المسيّل للدموع.

كما أطلقت قوات الاحتلال النار صوب شاب فلسطيني أثناء مروره على حاجز الزعيم شرق القدس، ما أدى إلى استشهاده، ولم يسمح لأحد بالاقتراب من موقع الحادث.

واقتحمت قوات الاحتلال بلدات وقرى في الخليل ونابلس ورام الله بالضفة الغربية وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت سبعة منهم.

في الأثناء، اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال مدينة نابلس بالضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال، وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم: “إن عشرات المستوطنين اقتحموا المنطقة الأثرية وسط إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز السام على الفلسطينيين لمنعهم من دخولها”.

وهدمت قوات الاحتلال أربعة منازل ومنشأة صحية جنوب الخليل بالضفة، وأفاد منسق لجان الحماية والصمود في يطا فؤاد العمور بأن قوات الاحتلال مع عدد من الجرافات اقتحمت منطقتي الركيز والتواني شرق يطا وهدمت منزلين كما اقتحمت منطقتي خلة الضبع وصارورة بمسافر يطا وهدمت منزلين ومنشأة صحية.

وزارة الخارجية الفلسطينية أكدت أن مواصلة الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم في مدينة القدس المحتلة جريمة حرب وخرق صارخ لقرارات الشرعية الدولية.

وحذرت الخارجية الفلسطينية من تصعيد الاحتلال اعتداءاته بحق المدينة المقدسة، معتبرة أنه استغلال بشع وسباق مع الزمن لتنفيذ أكبر عدد من مخططات الضم والتوسع والتهويد الاستعمارية قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسمياً، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية.

يأتي ذلك فيما تتفاقم أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال سوءاً، وأعلن مركز فلسطين لدراسات الأسرى عن ارتفاع أعداد الأسرى المصابين بفيروس كورونا في سجون الاحتلال إلى  137 أسيراً، مع ظهور إصابتين جديدتين الأربعاء في مركز توقيف بتاح تكفا، مع استمرار استهتار الاحتلال بحياة الأسرى وتعريضهم للخطر الشديد.

وقال المركز: “إن الأوضاع خطيرة في سجون الاحتلال والإصابات لن تتوقف عن هذا الحد، وسترتفع تلقائياً خلال الفترات القادمة”، مضيفاً: “إن الاحتلال يرفض الفحص الفوري للأسرى الذين تظهر عليهم أعراض مشابهة لأعراض كورونا، أو نقلهم إلى أماكن اخرى بعيدة عن الاكتظاظ، وهذا الأمر يسهّل عملية انتشار الفيروس داخل السجون واستفحاله بين الأسرى”.

كما أكّد أن الأسرى يعيشون حالة من القلق الشديد والتوتر والترقب ويستشعرون حالة الخطر المتزايدة مع اقتراب جائحة كورونا أكثر إلى أقسامهم وغرفهم.

وجدد المركز مطالبته منظمة الصحة العالمية بالتدخل وإرسال لجنة طبية للوقوف على أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال، والضغط على الاحتلال لتوفير كافة إجراءات الوقاية والحماية لهم، كذلك العمل على إطلاق سراح الأسرى المرضى وكبار السن والأطفال والأسيرات.

بدورها، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير أن حالة من التوتر والاضطراب تسود معتقل “عوفر” منذ يوم الثلاثاء وذلك بعد الاقتحام الذي نفذته قوات القمع “المتسادا” لقسم 22 في معتقل “عوفر”، حيث نفذت القوات عمليات تفتيش وتخريب واسعة بالقسم ودمرت مقتنيات الأسرى.

وأوضحت الهيئة أن أسرى “عوفر” قرروا البدء بخطوات تصعيدية احتجاجاً على سوء أوضاعهم المعيشية، وعلى الاقتحامات الهمجية المتكررة لأقسام المعتقل والتي تستهدفهم منذ بداية العام، حيث قاموا بإرجاع وجبات الطعام، كما أن هناك 14 أسيراً رفضوا الدخول للأقسام فقامت إدارة المعتقل بزجهم داخل الزنازين.

وأشارت الهيئة أن إدارة “عوفر” تسلب الأسرى أبسط حقوقهم الأساسية لاسيما في ظل تفشي وباء كورونا، بالإضافة إلى ذلك فإن قسم “17” وهو قسم تم تخصيصه حديثاً للحجر الصحي لاحتجاز الأسرى المصابين بفيروس كوفيد-19، لا يصلح للحجر ويفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.

وفي اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، أعلن المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة أن الاحتلال اعتقل أكثر من 16 ألف امرأة منذ العام 1967 وجميعهن تعرضن للعنف الجسدي واللفظي أو السيكولوجي.

بدوره، أوضح رياض الأشقر مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى أنه خلال الأعوام الماضية العديد من الأحكام القاسية بحق الأسيرات، إضافة الى غرامات مالية باهظة، مبيناً أن هناك 22 أسيرة يقضين أحكاماً مختلفة بينهن 8 أسيرات تزيد أحكامهن عن 10 سنوات.