الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

جلنار الصالح.. أحرقوا لوحاتها لكنهم لم يحرقوا إبداعها

لأنهم أعداء الإنسانية والخير والسلام، ينهشون الجميل ويزرعون الشر، هم الإرهابيون الذين دخلوا بلادنا، نثروا الخراب أينما حلّوا، استهدفوا لوحات فنية لشابة تعشق الفن والرسم، رسمت حبها لوطنها وأرضها، غاظهم ذلك، مزقوا وأحرقوا عشرات اللوحات لها في منزلها بمدينة دير الزور.

لم تيئس الشابة “جلنار أكثم الصالح” وتابعت هوايتها في مدينة الحسكة مكان إقامتها الجديد، أعلنت مجدداً لهم بأن الصمود أقوى من إجرامهم، تقول عن رحلتها مع الرسم: بدأت بهذه الموهبة الفنية خلال دراستي الابتدائية، باستخدام الألوان الخشبية والمائية وأقلام الرصاص، ثم اتجهت إلى رسم اللوحات الجدارية والزيتية بألوان الأكرليك، كنت الممثّلة الوحيدة لرابطة اتحاد شبيبة الثورة عن محافظة الحسكة في طرطوس، تفردت برسم لوحات جدارية، وكنت أصغر مشاركة، شاركت في مهرجان الفن التشكيلي الأول، وملتقى الفن التشكيلي الثاني بالحسكة، وثلاث مشاركات بيوم المرور العالمي، وتم تكريمي من قبل إدارة مرور الحسكة، حصلت على بطاقة انتساب لاتحاد القيصر للآداب والفنون، وأصبحت عضواً في اتحاد الفن في الجزائر والأردن، أقمت العديد من المعارض الفردية، وشاركت في العديد من مسابقات الرسم عن طريق اتحاد شبيبة الثورة بدمشق، وشاركت عدة مرات في الأعمال اليدوية التي تعبّر عن تراث وحضارة بلدنا.

“جلنار” شاركت مؤخراً في معرض فني في ثقافي القامشلي، قدمت فيها لوحات عن الحرائق التي التهمت عدداً من المناطق ببلدنا، كان قلمها وريشتها أصدق شعور عن التعاطف بين أبناء البلد مع بعضهم. تنتمي إلى أسرة عاشقة للفن، وهي عضو في نقابة الفنانين التشكيليين في الحسكة، وطالبة جامعية في كلية الهندسة الزراعية.

 

عبد العظيم العبد الله