بعد تذيله سلّم الترتيب.. الفتوة على محك الوقفة مع الذات
دير الزور – وائل حميدي
تابع الفتوة مسلسل خسائره التي تكفّلت بتذيله سلّم الترتيب في الدوري الممتاز لكرة القدم، بعد خسارته أمس السبت أمام الحرجلة في الجولة الخامسة بهدف وحيد.
والحديث عن الفتوة ونتائجه تسبقه الكثير من التفاصيل التي تشير كلها إلى أن ما وصل إليه النادي طبيعي ولم يكن مفاجئاً لأكثر المحبين. فأولى امتحاناته خاضها أمام الشرطة ولا يمكن وقتها التقييم اعتماداً على تعادله فيها، تزامن هذا مع جملة تعاقدات غير موفقة مع لاعبين كان همّهم المال وقيمة العقد قبل غيره، ثم تبعها مدرّب لم يكن موفقاً في اختيار التشكيلة الأساسية، رغم أن السوية العامة للاعبين الأساسية والاحتياطية لا تبشّر بالكثير، وكلّ هذا تحت عنوان واحد عريض وهو أن معدل أعمار اللاعبين تجاوز الثلاثين عاماً، فكيف لهذه الجوقة أن تقارع الكبار؟
ومع نتيجته أمام تشرين، قرّر مجلس الإدارة قبول اعتذار المدرّب إياد عبد الكريم الذي لم يستطع تقديم الكثير، وكلّ ما أحرزه نقطة واحدة من أصل اثنتي عشرة نقطة، ولعلّ عبد الكريم اكتشف أن الاستمرار إنما هو محاولة عبثية لن تخدمه شخصياً، إذا ما أراد أن يُضيف لسجلّه الشخصي ما يرفع من قيمته كمدرّب لكرة القدم، وانتهى الأمر بالتعاقد مع عساف خليفة لقيادة التدريب ليخسر أسهل مبارياته مع الحرجلة.
لسانُ حال مشجعي النادي يقول: هذا ليس الفتوة، وهؤلاء لا يملكون الانتماء الحقيقي للقميص الأزرق الذي له سجّل حافل في كرة القدم السورية، وكل هذا تزامن مع ظروف يعانيها النادي، أهمها أنه يلعب خارج أرضه منذ ثلاثة مواسم، وبلا مقرّ ولا استثمارات ولا جمهور حقيقي من المقيمين في دير الزور.
الآزوري اليوم يحتاج إلى وقفة حقيقية تنتشله من المعلومة الأكيدة التي رسمها أمام باقي الأندية، وهو أنه محطة عبور نحو ثلاث نقاط جديدة ليست على حسابه كنادٍ، بل على حساب محبّيه ومشجعيه الذين أبكاهم ما وصل إليه فارسهم الأزرق.